كشفت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية عن تمكن عناصر الهيئة من إحباط عمليات إرهابية في مقاطعة موسكو كان يتحضر للقيام بها أعضاء في خلية تنظيم "الدولة الإسلامية" (المحظور في روسيا الاتحادية).
وجاء في بيان الهيئة الفيدرالية صدر بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أنه "تم العثور على عبوة ناسفة محلية الصنع مليئة بالمواد المتفجرة وشظايا، بالإضافة إلى مواد أخرى ومستندات تم ضبطها في الأماكن التي يقيم فيها إسلاميون متطرفون".
كما تمكنت القوات الأمنية في مقاطعة فلاديمير من اعتقال أحد أعضاء الجماعة، وهو مواطن إحدى دول آسيا الوسطى. هذا ولم يتم تحديد أماكن المشتبه بهم الآخرين حتى الآن. كما توافرت لدى هيئة الأمن الفيدرالية الروسية أيضاً معلومات تفيد بأن أعضاء الخلية جندوا مقاتلين محتملين، وجمعوا الأموال لتلبية احتياجات الإرهابيين.
يُذكر أنه خلال الشهرين الماضيين فقط، كانت هذه هي الحالة الرابعة على الأقل التي يتم فيها إحباط هجمات إرهابية محتملة في روسيا، علماً أنه، بفضل نشاط قوات الأمن الروسية، فقد شهد خريف العام الجاري إحباط هجمات إرهابية في موسكو و فولغوغراد وستافروبول.
وبشكل عام، وفقاً لتقارير الهيئة، "هناك العشرات من الهجمات المحتملة التي تحصل كل عام". وبحسب رئيس الجهاز الأمني، ألكسندر بورتنيكوف، فقد تم إحباط أكثر من 150 هجوما إرهابيا في روسيا على مدى السنوات العشر الماضية.
في الوقت نفسه، أشارت الهيئة مرات عديدة إلى أنها تولي اهتماماً خاصاً لانتشار الإسلام الراديكالي بين صفوف العمال المهاجرين، وفي أماكن احتجاز الإرهابيين المدانين بارتكاب أعمال إرهابية، علماً بوجود مجال مهم يسمح بمكافحة الإرهابيين، وذلك بتعقب أثر المسلحين العائدين إلى روسيا من الحرب في سوريا والعراق.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: نوفوستي