أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن النشاط العسكري للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بالقرب من حدود روسيا الاتحادية بمنطقة البحر الأسود قد ازداد.
وجاء في بيان لها أن "وزارة الدفاع الروسية تسجّل زيادة في النشاط العسكري للولايات المتحدة وشركائها في حلف شمال الأطلسي الـ (ناتو) في منطقة البحر الأسود"، مشيرة إلى أنه "أولا وقبل كل شيء، هناك ازدياد في حدة أعمال القوات البحرية وأصول الاستطلاع الجوي والبحري، فضلا عن الطيران الاستراتيجي".
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن التدريبات غير المجدولة للولايات المتحدة وحلفائها في البحر الأسود بالقرب من حدود روسيا هي أعمال عدائية وتشكل تهديداً للأمن الإقليمي.
كما شدّدت الوزارة على أن "إجراء هذه التدريبات غير المقرّرة بالقرب من حدودنا أمر غير مبرر على الإطلاق من الجانب الروسي، وتعتبر أعمالاً عدوانية من الولايات المتحدة، كما وتشكل تهديدا للأمن الإقليمي والاستقرار الاستراتيجي".
وبينت الوزارة: "لذلك، تم خلال اليوم الماضي رصد 4 طائرات استطلاع تابعة للـ ناتو ورافقتها أنظمة رادار لقوات الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لقوات الفضاء الروسية". مضيفة: "في الأجزاء الشمالية الغربية والوسطى من البحر الأسود، عثرت وسائل السيطرة الروسية على طائرات (U-2S) و (RC-135) وطائرتي دورية من نوع (P-8A Poseidon)، بهدف مراقبة تصرفات طائرة استطلاع RC-135 التابعة لسلاح الجو البريطاني في منطقة الجزء الجنوبي الغربي من شبه جزيرة القرم، تم تحليق مقاتلة ( Su-30) من القوات الجوية الروسية في الجو. وبعد اقتراب الطائرة المقاتلة الروسية، غيّرت الطائرة البريطانية مسارها بعيدا عن الحدود الروسية".
الجدير بالذكر أن طراد الصواريخ الروسي "موسكفا" والفرقاطة "الأدميرال إيسن" تراقبان تصرفات البحرية الأمريكية في البحر الأسود.
هذا وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها "تنظر إلى النشاط العسكري للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة البحر الأسود على أنه دراسة لمسرح مزعوم للعمليات العسكرية في حال أعدت أوكرانيا حلاً عسكريا للصراع في الجنوب الشرقي. "
الجدير بالذكر أنه حالياً تستمر المدمرة "بورتر" وسفينة القيادة "ماونت ويتني" في التحرك إلى الجزء الغربي من منطقة البحر الأسود.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Zuma\TASS
المصدر: تاس