Ru En

الرئيس بوتين يقضي عيد ميلاده في أداء واجباته ومهامه الوطنية

٠٧ أكتوبر

يصادف اليوم السابع من أكتوبر عيد ميلاد الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، الثاني والسبعين، وهو اليوم الذي سيقضيه في العمل، كما فعل طوال 21 عاماً وهو في منصبه القيادي. وكما كان الحال في السنوات السابقة، يظل جدول أعماله مليئاً بالمهام والواجبات. ومنذ وقت مبكر من صباح اليوم، يتلقى بوتين عادةً رسائل تهنئة من زعماء أجانب عبر البرقيات والمكالمات الهاتفية.

 

ومن المقرر عقد العديد من الاجتماعات المغلقة في الصباح، تليها اجتماع مسائي مع زعماء من بلدان رابطة الدول المستقلة، الذين سيجتمعون في العاصمة الروسية - موسكو قبل القمة المقرر عقدها يوم غداً الثلاثاء 8 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

 

وأكد المتحدث باسم الـ كريملِن - دميتري بيسكوف، أن فلاديمير بوتين لا يسمح لنفسه حتى بيوم واحد من الراحة. وكما ذكر بيسكوف أن "الوثائق تستمر في القدوم، وتستمر البلاد في العمل - سواء كان الجو بارداً للغاية، أو حارًا للغاية، أو فشل النقل، أو تطور المواقف الدولية بشكل غير موات"، وغالباً ما يتعامل بوتين مع شؤون الدولة في أي ساعة، حتى أثناء الليل، مما يدل على التزامه المستمر بدوره.

 

كان الاستثناء الوحيد في عام 2014 عندما أخذ بوتين إجازة عيد ميلاده وذهب إلى منطقة التايغا النائية بغابات سيبيريا، وسار لمسافة 9 كيلومترات تقريباً عبر الجبال. وعلى الرغم من هذه الراحة القصيرة، تجنب بوتين دائماً مناقشة عيد ميلاده علناً، واعتبره شأناً خاصاً وليس حدثاً وطنياً، كما أنه يفضل الاحتفال بصحبة العائلة والأصدقاء المقربين، وعادة ما يتم تعديل جدوله الزمني للسماح له بالوقت معهم في المساء.

 

ومن الجدير بالذكر أن الرئيس بوتين جعل من التقليد لقاء زعماء رابطة الدول المستقلة في هذا اليوم. ففي عام 2023، أمضى عيد ميلاده مع رئيس كازاخستان - قاسم جومارت توكاييف، ورئيس أوزبكستان - شوكت ميرزيوييف، كما شارك في حفل بمناسبة بدء إمدادات الغاز الروسي إلى أوزبكستان. وفي عام 2022، استضاف قمة غير رسمية مع زعماء رابطة الدول المستقلة في قصر كونستانتينوفسكي في ستريلنا، بالقرب من سانت بطرسبورغ.

 

وفي مناسبتين فقط خلال رئاسته، أمضى الرئيس الروسي عيد ميلاده خارج البلاد، في عام 2002، كان في عاصمة مولدوفا - مدينة كيشيناو لحضور قمة رابطة الدول المستقلة في عيد ميلاده الخمسين، وفي عام 2013، كان في جزيرة بالي الإندونيسية، حيث تلقى التهاني من زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ. أما في عام 2007، خلال عيد ميلاده الخامس والخمسين، أقام احتفالًا عاماً، ودعا أعضاء مجلس الأمن الروسي والقادة العسكريين إلى الـ كريملِن مع اقترابه من نهاية ولايته الرئاسية الثانية.

 

على الرغم من أن الرئيس الروسي يميل إلى التقليل من أهمية عيد ميلاده، إلا أنه غالباً ما يتلقى هدايا رمزية من زعماء أجانب. ففي عام 2022، خلال عيد ميلاده السبعين، قدم الرئيس البيلاروسي - ألكسندر لوكاشينكو، جراراً بيلاروسياً. وفي عام 2017، أهداه رئيس تركمانستان آنذاك - قربان قولي بردي محمدوف، جرواً من فصيلة ألاباي، بينما قدم له رئيس الوزراء الإيطالي السابق - سيلفيو برلسكوني، غطاء لحاف به صور مطرزة يدوياً للزعيمين مقابل معالم من بلديهما. مع كل ذلك، الا أن إحدى الهدايا الأكثر تميزاً كانت في عام 2008 عندما حصل بوتين على شبل نمر أوسوري، والذي تم نقله لاحقاً إلى حديقة سفاري للرعاية المناسبة.

 

من حين لآخر، يقدم بوتين الهدايا أيضاً. في عام 2022، تلقت فتاة صغيرة من منطقة بسكوف جرو أكيتا إينو من الرئيس، محققة حلمها بعد أن كتبت له سراً رسالة دون علم والديها.

 

هذا العام، بعد إعادة انتخابه، تم تحديث الصفحة الشخصية لبوتين على موقع الـ كريملِن الإلكتروني لأول مرة منذ ست سنوات، مما يسلط الضوء على لحظات رئيسية في تاريخ الشعب الروسي وقيادته.

 

بالنسبة لفلاديمير بوتين فإن الصفات التي يقدرها أكثر في الناس هي النزاهة والتسامح، وهو يحترم أولئك الذين لا يخشون التعبير عن آراء مختلفة خاصة، حتى أنه قال ذات مرة: "أقدر أولئك الذين يمكنهم التحدث لي ويقولون فلاديمير فلاديميروفيتش أعتقد أنك مخطئ".

 

كما أنه ينظر إلى الخيانة باعتبارها أخطر خطيئة في العلاقات الإنسانية، معتبرا أنها "أشر جريمة يمكن تخيلها"، وهو لا يتسامح بنفس القدر مع عدم الأمانة. ويعتقد الرئيس الروسي كذلك أن القدرة على الاستماع والفهم ومعالجة مشاكل البلاد والشعب تشكل أهمية قصوى بالنسبة لأي زعيم.

 

ورغم التحديات التي تواجهها روسيا في الوقت الراهن، بما في ذلك العملية العسكرية الخاصة الجارية في أوكرانيا، والعقوبات الدولية، والتصريحات غير المسؤولة من قِبَل زعماء الدول الغربية في بعض الأحيان، يظل بوتين ملتزماً بالحوار، ويؤكد أيضاً أن "المفاوضات البناءة" ضرورية لحل حتى أصعب القضايا، ويظل دوماً منفتحاً على مثل هذه المناقشات.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا

المصدر: تاس