"سوف يتمكن الحجاج الروس من زيارة الأماكن الإسلامية المقدسة خلال هذا العام 2021، وذلك في حال اعترفت منظمة الصحة العالمية باللقاحات الروسية ضد فيروس كورونا". هذا ما صرّح به نائب رئيس لجنة الغرفة العامة لروسيا الاتحادية لتنسيق العلاقات بين الأعراق والأديان، رئيس الجمعية الدينية للمسلمين الروس، المفتي ألبير كرغانوف، اليوم الثلاثاء 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وأضاف المفتي كرغانوف، خلال مؤتمر صحفي في وكالة أنباء ، "روسيا سيغودنيا" في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 أنه "اليوم، تجري المناقشات من أجل فتح إمكانية أداء فريضة الحج. نحن جميعاً ننتظر، خلال الأيام الأخيرة، بأمل كبير قرار منظمة الصحة العالمية في قبول لقاحاتنا، وإصدار شهادة دولية لها، حينها سيتسنى لمسلمي روسيا أداء فريضة الحج. وفي الوقت الحالي إذا تم حل مسألة اللقاح في منظمة الصحة العالمية، فإن هناك احتمال كبير أنه حتى هذا العام سيتمكن الناس من زيارة (المملكة العربية السعودية)".
وأشار المفتي ألبير كرغانوف إلى أن المملكة العربية السعودية قد خفّفت القيود حالياً، لأنه قد تم تلقيح غالبية السكان العظمى في الممكلة، كما تراجع خطر تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
يُشار إلى أن المملكة العربية السعودية بدأت في أغسطس/آب في قبول طلبات الحجاج الراغبين بأداء مناسك العُمرة (الحج الأصغر) من الخارج، وأصدرتسلطات البلاد تعليماتها للمطارات بالعمل دون أي قيود متعلقة بـ "كوفيد-19" في استقبال المسافرين، وذلك اعتباراً من 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أن الراغبين بالمجيئ إلى الديار المقدسة لن يُطالب أي ممن حصل على جرعتين من اللقاح ضد "كوفيد-19" بالحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي. وبالنسبة للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا، تم إلغاء هذه المسافة في أي مكان مغلق، بما في ذلك المطاعم والمقاهي، في حين يمكنهم حضور حفلات الزفاف والمناسبات الأخرى مع أي عدد من الأشخاص.
كما تم إلغاء ارتداء الكمامات الإلزامي في الهواء الطلق، ، إلا في عدد من الحالات تستوجب استخدامها في الأماكن المغلقة.
الجدير بالذكر، لغير العارفين بالشعائر الإسلامية، أن الحج إلى الأماكن الإسلامية المقدّسة، في مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، يعتبر فريضة على كل مسلم، ويتم أداؤها فقط في شهر ذو الحجة - شهر الحج - وفقا للتقويم القمري الإسلامي.
وأيضاً، يمكن للمسلمين أن يؤدوا مناسك العمرة في مكة والمدينة في أوقات أخرى من العام، ومع ذلك، وفقاً للعقيدة الإسلامية، فإنه لا يمكن للعُمرة أن تحلّ عوضاً عن فريضة الحج.. التي تعد الركن الخامس من أركان الإسلام الخمسة، علماً بأن الحج فرض واجب على كل مسلم في حال استطاع إليه سبيلا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: نوفوستي