قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، "إن الغرب يحاول تلقين مُثله ومعاييره قواعده في روسيا الاتحادية وهو ما يهدد الاستقرار السياسي في البلاد".
وجاءت تصريحات باتروشيف اليوم الثلاثاء 23 مارس/آذار 2021، خلال حديثه في اجتماع حول ضمان الأمن القومي في منطقة الأورال الفيدرالية، احتضنته مدينة خانتي مانسيسك، مشيراً إلى أنه "ضرورة مواجهة هذا التوسع بشكل أكثر فعالية".
وبحسب باتروشيف، "هناك مراجعة للقيم الأساسية في العالم، وأصبحت القضايا الحساسة للعلاقات بين الأعراق والأديان موضوع ألعاب جيوسياسية واستغلال".
وأضاف المسؤول الأمني الروسي أنه "في ظل هذا الوضع، تبذل الدول الغربية محاولات لتدمير القيم الروحية والأخلاقية الروسية، ولتزييف التاريخ، وللتحريض على الصراعات بين الأعراق، والترويج للأفكار الانفصالية والقومية".
ويرى نيكولاي باتروشيف انه يتم إقحام الجاليات القومية، والجماعات العرقية، والجمعيات العامة والدينية أصبحت "في فلك نفوذ مختلف المنظمات الأجنبية غير الحكومية غير الربحية من أجل زعزعة استقرار الوضع الاجتماعي والسياسي، وتعمل على تشويه سمعة أنشطة السلطات".
كما قال إن"إدخال الغرب لمُثل وأعراف غريبة عن روسيا، وفرض إصلاحات مختلفة من الخارج إنما هو أمر يُهدد الانسجام الاجتماعي والسيادة الثقافية والاستقرار السياسي للبلاد"، مشدداً على أن "معارضة هذا التوسع الغربي في روسيا يجب أن تكون أكثر فاعلية".
إلى ذلك نوّه سكرتير مجلس الأمن الروسي بأنه من أجل تحقيق هذا الهدف، "من الضروري زيادة فعالية الإجراءات الرامية إلى تعزيز الوحدة والمجتمع الروحي للشعب الروسي متعدد الجنسيات، والقضاء على النهج الشكلي في هذا العمل، وإيلاء مزيد من الاهتمام لتشكيل الحافز للسلوك الأخلاقي الواعي واحترام الثقافات ووجهات النظر الأخرى".
هذا ويرى نيكولاي باتروشيف أنه "من الضروري تشكيل مفهوم عدم تسامح في المجتمع الروسي تجاه الدعاية لأفكار التفرد القومي، وقمع محاولات تنمية الدعاية القومية، وتشويه الحقيقة التاريخية. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تحديد وقمع أنشطة مختلف الهياكل التي تهدف إلى تقويض السلام والوئام بين الأعراق، والتحريض على الكراهية العرقية والدينية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس