بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً عملياً مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي حول المأساة التي وقعت في منجم "ليستفياجنايا" بمنطقة كيميروفو، والتي أصيب فيها 64 شخصاً، وتوفي 51 آخرون.
وقال الرئيس الروسي: "قبل أن نبدأ في مناقشة الموضوعات المُعلنة لاجتماع اليوم، أودّ الوقوف دقيقة صمت تكريماً لجميع الضحايا في منجم كوزباس، سواء عمال المناجم أو رجال الإنقاذ".
وذكر فلاديمير بوتين، بعد الوقوف دقيقة صمت، أنه يودّ الإعراب مرة أخرى عن تعازيه لأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل لجميع المصابين، وقد عُقِد هذا الاجتماع في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
يُشار إلى أن الرئيس الروسي كان أصدر تعليماته إلى السلطات من أجل بذل قصارى جهدها لتقديم الدعم للمصابين وعائلات القتلى في المنجم.
كما بيّن أنه على اتصال دائم بشأن هذا الموضوع مع حاكم منطقة كيميروفو، سيرغي تسيفيليف بخصوص الوضع في المنجم، موضحاً أن القائم بأعمال وزارة الطوارئ الروسية ألكسندر تشوبريان، أفاد أيضا بتقريره حول هذا الأمر.
وأمر الرئيس بوتين: "أطلب من حكومة روسيا الاتحادية والسلطات الإقليمية بذل قصارى جهدها من أجل دعم المتضررين وأسر الضحايا".
كما أصدر فلاديمير بوتين تعليماته إلى لجنة التحقيق في روسيا الاتحادية ومكتب المدعي العام للشروع في التحقيق بأسباب مأساة المنجم، منوهاً بأنه "لدى النيابة العامة ولجنة التحقيق تعليمات بالتحقيق في أسباب هذه المأساة"، ومشدداً على ضرورة وجود حاجة إلى عمل منهجي من أجل منع حصول مثل هذه الحوادث.
وتابع الرئيس الروسي حديثه قائلاً: "عندنا، بمجرّد وقوع مثل هذه الأحداث المأساوية المُحزنة، فإننا نبدأ على الفور في البحث عن أسباب ما حصل. من الضروري ألّا يحدث شيء من هذا القبيل في المستقبل. وهذا يتطلب عملاً منهجياً ورقابة على القرارات السابقة".
واختتم فلاديمير بوتين قائلاً في هذا الصدد: "أتعهد بالحديث عن هذا الأمر بشكل منفصل وبمزيد من التفصيل".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس