أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تعمل بصورة مستمرة وبشكل ناجح على تحسين مستوى تسليح القوات البحرية الروسية، مشيراً إلى أنها قادرة على اكتشاف أي عدو وتوجيه ضربة حتمية لمصدره إذا لزم الأمر.هذا ما صرّح به الرئيس الروسي في خطابه قبل انطلاق العرض العسكري البحري، بمناسبة يوم الأسطول البحري الروسي، في حفل أقيم بتاريخ 25 يوليو/تموز 2021.
كما أشار في خطابه إلى أنه: "سرعان ما شغلت روسيا مكانتها الصحيحة بين القوى البحرية الرائدة، وسلكت عبر طريق طويل للتنمية من قارب (بتروفسكي) - قارب بطرس - الإمبراطور الروسي بطرس الأول - المتواضع، إلى السفن القوية في منطقة المحيط والغواصات الصاروخية، التي تعمل على الطاقة النووية، واكتسبت الطيران البحري الفعّال البعيد وقصير المدى، وأنظمة الدفاع الساحلية الموثوقة، وكذلك أحدث أنظمة الأسلحة عالية الدقة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي لا نظير لها في العالم، ونعمل باستمرار على تطويرها بنجاح".
كما أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن البحرية الروسية تتمع اليوم بكل ما تحتاجه لضمان حماية وطنها الأصلي ومصالحها الوطنية، مشدداً على أن: "نحن قادرون على اكتشاف أي عدو - تحت الماء أو على سطح الأرض أو في الهواء - وتوجيه ضربة حتمية له، في حال لزم الأمر".
وفي السياق ذاته، أكد فلاديمير بوتين أن الوجود البحري الروسي مضمون في كافة مناطق المحيط العالمي تقريباً، مبيناً أن "الورثة المخلصين للمجد العسكري البحري للوطن" يقومون بالمراقبة في خطوط العرض الشمالية والجنوبية.
وبحسب الرئيس الروسي، فإن الخدمة في البحرية هي من أكثر الخدمات رفعة وطلباً، والقادة الأكفّاء الذين يخدمون في أساطيلنا - في أسطول بحر البلطيق وشمال المحيط الهادئ والبحر الأسود وقزوين - معروفون للجميع.
كما قال فلاديمير بوتين: "أنا متأكد من أنه بفضل الاحترافية ومرونة البحارة البحريين وطياري البحرية ومشاة البحرية ووحدات الخفر الساحلية وبولائهم للوطن والأسطول الروسي، لن يتلاشى مجد راية القديس أندرو (علم سفن بحرية الإمبراطورية الروسية والبحرية الروسية)".
وبحسب الرئيس الروسي، فإن يوم البحرية يمثل وحدة جميع الأجيال على الحدود البحرية للبلاد.
كما قال: "إنه (العيد) مهم، وغال على كل روسيا، ولشعبنا، لأنه بجرأة البحارة العسكريين، وشجاعتهم العسكرية، وجرأة الرواد، توحد وطننا الأم وتوطّد، وصُنع مجده وعظمته". وأكد بوتين، أن الروس فخورين بحق بأسماء القادة البحريين البارزين وبناة السفن الموهوبين، الذين حاربوا بشجاعة في مختلف العصور، وحققوا الانتصارات باسم الوطن، وقاموا بالاكتشافات الجغرافية، وأعطوا الإنسانية معرفة فريدة من نوعها، وتنوع وجمال العالم الواسع.
وأضاف: "إن حجم وتنوع المسائل الاستراتيجية التي كانت بحريتنا تحلها دائما، مذهل، ويثير الإعجاب والفخر".
وقال الرئيس بوتين إنه في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 سيبلغ عمر البحرية الروسية 325 عاماً، مذكراً بتعاليم بطرس الأكبر الواردة في الميثاق البحري: عدم إنزال علم السفينة أمام أي أحد، وعدم التراجع وعدم الاستسلام. أو تسليم السفينة للعدو.
واختتم فلاديمير بوتين كلمته قائلاً: "عيد سعيد ! تحيا البحرية الروسية!".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس