أعلن فلاديمير بوتين خلال اجتماع اللجنة الروسية المنظمة للاحتفالات بذكرى "النصر"، أن جرائم النازيين وأتباعهم لا ينطبق عليها قانون "التقادم".
وأضاف بوتين: "قبل يومين، كما تعلمون، تم افتتاح النصب التذكاري للجندي السوفيتي بالقرب من رجيف. كانت رجيف قبل الحرب تعج بأكثر من 56 ألف نسمة، وعندما تم تحرير المدينة، كان هناك حوالي 300 شخص فيها فقط. عندما غادر النازيون، دمروا الناس بكل بساطة، السكان المدنيين. وفقا لخططهم، كان النازيون يستعدون لاستعمار أراضي الاتحاد السوفيتي، وجميع الذين عاشوا هنا، السلاف، أناس من جنسيات أخرى، كان سيتم تدميرهم أو تحويلهم إلى عبيد، وسيحرمون لغتهم وثقافتهم، وهذه الجرائم التي ارتكبها النازيون وأتباعهم هي إبادة جماعية ضد شعوب الاتحاد السوفيتي"، وقال بوتين "لا تزول بالتقادم".
مشيرا إلى أن مثل هذا التقييم "يجب ألا يتزعزع في تشريعاتنا وفي نظام القانون الدولي".
وقال بوتين: "أطلب من الزملاء من الإدارات المعنية التفكير في الأمر والقيام بعمل مستمر في هذا الاتجاه، بما في ذلك تطوير تلك المبادئ المنصوص عليها في التعديلات الدستورية".
"يوم النصر"، كما أكد الزعيم الروسي، هو العيد الرئيسي لروسيا، والذي جرى الاحتفال به هذا العام، وذلك على الرغم من كافة العقبات.
وقال بوتين متحدثا عن الأحداث المخصصة للذكرى الـ 75 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى: "كما تعلمون، لم يتم تنفيذ كل ما تم التخطيط له، ولكن أغلى عيد في بلادنا، على الرغم من كل شيء، قد حدث".
وتابع بوتين: "في اليوم المقدس لنا جميعا، في 9 أيار/ مايو، كرمنا قدامى المحاربين، وتذكرنا أقاربنا وأصدقائنا. وفي 24 حزيران/ يونيو، في ذكرى العرض الأسطوري للمنتصرين، في الساحة الحمراء، على طول شوارع مدننا، مر أحفاد الجنود. المحررون، من جميع أنحاء العالم".
وأعرب بوتين عن خالص امتنانه لكل من شارك في التحضير لفعاليات الذكرى السنوية وإدارتها، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع ذات مغزى موجهة في المقام الأول إلى المحاربين القدامى.
وأكد الرئيس الروسي "وبالطبع، أود أن أقول شكرا لمواطني البلد، والمشاركين في الجمعيات التطوعية الذين ساعدوا قدامى المحاربين وكبار السن خلال كل هذه الأشهر والأسابيع الصعبة، إن هذه الرعاية والمشاركة لا يمكن الاستغناء عنها".
ووصف رئيس الدولة ذلك بأنه "مشجع"، "أن التطوع يختار المزيد والمزيد من الشباب المسؤولين، بما في ذلك المشاركة بفعالية في البرامج المتعلقة بالحفاظ على ذكرى أحداث الحرب الوطنية العظمى".
وقال بوتين "إن عدد الذين يكرسون أنفسهم لأنشطة البحث، والعناية بالقبور العسكرية، في تزايد مستمر".
وأضاف أنه يتم أيضا جمع جمهور كبير على الإنترنت، على سبيل المثال، مشروع "حاملو راية النصر". "تقليديا، هناك العديد من الشباب من بين المشاركين في مسيرة الفوج الخالد"، وتابع بوتين، مذكرا أنه تم هذا العام فقط في الشكل عبر الإنترنت، نشر حوالي 3 ملايين ملف شخصي مخضرم في "شريط الأبطال" التفاعلي، و"استمر بث الفيديو المستمر أسمائهم وصورهم على مدار 20 يوما."
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: ريا نوفوستي