Ru En

بوتين: وفيات "كوفيد-19" في روسيا أقل عدة مرات من بعض البلدان الأخرى

١٣ يوليو ٢٠٢٠

قال فلاديمير بوتين "إن معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في روسيا أقل عدة مرات مما هو عليه في الدول الأوروبية التي لديها نظام رعاية صحية متطور"، مشيرا إلى أن "الزيادة اليومية في المرضى لا تزال مستقرة".

 

وأضاف الرئيس بوتين خلال اجتماع للمجلس الرئاسي حول "التنمية الاستراتيجية والمشروعات الوطنية" اليوم الاثنين: "أود أن أشير إلى أنه وفقا لأحد المؤشرات الرئيسية لفعالية عملنا، في إطار الوفيات فإن الوضع هنا ليس سيئا. في روسيا معدل الإصابة بالفيروس لكل 100 ألف شخص عندنا معدل وفيات أقل عدة مرات مما هو عليه في العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك الدول الأوروبية التي لديها نظام رعاية صحية متطور".

 

بالإضافة إلى ذلك، وفقا لرئيس الدولة، تظل النسبة المئوية اليومية لحالات المرض المكتشفة في روسيا مستقرة، ويتزايد عدد حالات التعافي. ولفت بوتين "في هذا الصدد، بدأ العدد الكبير من الكيانات المكونة لروسيا الاتحادية في تليين نظام العزلة الذاتية للمواطنين والقيود الأخرى على مكافحة الأوبئة".

 

وشدّد الرئيس الروسي أن الوحدة على الصعيد الوطني في مثل هذه الفترة الصعبة "سمحت لنا بالاستجابة الكافية لتحدي الوباء". وقال: "بالطبع، ليس من دون مشاكل بالطبع، ليس من دون إخفاقات معينة، ولكن على وجه العموم، يمكننا القول (قد سمح) للاستجابة الكافية لتحدي الوباء".

 

وأشار إلى أنه في روسيا، يتم إجراء أكثر من 300 ألف اختبار للفيروس المستجد يوميا، اعتبارا من 11 تموز/ يوليو، تم نشر 170377 سريرا متخصصا. وقال الرئيس: "وتشارك نسبة 66% فقط للغرض المقصود. وبالطبع، سمح لنا ذلك ببدء النقل التدريجي للمرافق الطبية المعبأة، وتمكنا أيضا من القيام بذلك بسرعة كافية، في الوضع العادي للعملية".

 

وفي اليوم السابق لـ 12 يوليو، أفاد مركز العمليات أنه تم اكتشاف 6615 حالة جديدة من "كوفيد-19" خلال اليوم الماضي في روسيا. وبلغ إجمالي عدد المصابين في البلاد 727162 نسمة. وتوفي 130 شخصا في آخر يوم، وارتفع عدد الضحايا خلال الفترة بأكملها إلى 11335 بينما تعافى 501061 مريضا وغادروا المستشفى.

 

المواضيع التي تحدث عنها بوتين في اجتماع "مجلس التنمية الاستراتيجية"

 

وتحدث رئيس روسيا بتاريخ اليوم 13 يوليو في اجتماع لمجلس التنمية الاستراتيجية والمشاريع الوطنية، وتطرق إلى مواضيع الوباء والبطالة والتعليم وشفافية الاقتصاد والحكومة وغيرها.

 

عن الوباء

 

أكد بوتين أن الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في روسيا هي أقل بكثير منها في دول أخرى، وأن الوحدة على الصعيد الوطني سمحت بالاستجابة بشكل كاف لتحدي وباء الفيروس المستجد في روسيا الاتحادية.

 

وأشار رئيس الدولة إلى أن نظام الرعاية الصحية في البلاد يجب أن يصبح أكثر مرونة واستدامة، بحيث أنه حتى في حالة الأوبئة العالمية، يستمر تقديم المساعدة الطبية المخططة للمواطنين وبشكل إيقاعي.

 

ووصف بوتين الحفاظ على صحة ورفاهية الناس بأنه أحد التحديات على مستوى الدولة خلال العقد القادم.

 

عن الاقتصاد

 

طالب الرئيس بمواصلة "تبييض" وزيادة الشفافية في اقتصاد البلاد. كما دعا إلى استمرار تنظيف الإطار التنظيمي من المعايير والقواعد "المتقادمة" في كافة المجالات.

 

وقال بوتين إنه "خلال أزمة الوباء في روسيا، كان من الممكن منع زيادة متفجرة دراماتيكية في نسبة البطالة". وفي الوقت نفسه، أشار إلى أنه "في المراحل الأولى من مكافحة الوباء كان هناك نقص في التماسك في الإجراءات".

 

وبحسب الرئيس، فإن إغلاق الحدود أثناء الوباء أظهر أهمية استبدال الواردات، وأكد على الحاجة إلى إنشاء كفاءات التصنيع الخاصة بهم بنشاط وتطوير منافذ واعدة في السوق.

 

ويعتقد رئيس الدولة أن روسيا بحاجة إلى تحقيق النمو السكاني المستدام، وزيادة متوسط العمر المتوقع ومحاربة الفقر باستمرار.

 

ودعا الرئيس إلى مزيد من العمل النشط في عملية "رقمنة" اقتصاد البلاد، وإلا حسب قوله، فإن "المستنقع سوف ينفجر".

 

وأوعز بوتين إلى الحكومة بتنفيذ تجربة إيجابية في تحسين إنتاجية العمل باستخدام أساليب التصنيع البسيطة.

 

حول المشاريع الوطنية

 

أعطى الرئيس بوتين مهلة ثلاثة أشهر لتعديل وتأقلم المشاريع الوطنية. وقال إنه "يجب تعديلها مع مراعاة القرار الخاص بأهداف التنمية الوطنية حتى عام 2030 الذي سيتم إعداده".

 

وشدّد رئيس الدولة على ضرورة دمج تدابير الخطة الوطنية للتعافي الاقتصادي مع المشروعات الوطنية. وأشار إلى أنه يعتبر من الضروري "النظر إلى ما وراء الأفق الحالي لتخطيط الأهداف والمشاريع الوطنية، أي عام 2024".

 

عن أمور أخرى

 

وقال الرئيس بوتين إنه من أجل خفض تكلفة المتر المربع من المساكن في البلاد، من الضروري تخفيض تكاليف البناء. ويعتقد أن هناك الآن "فرصة تاريخية" لحل مشكلة الإسكان للروس بشكل جذري.

 

وأشار بوتين إلى أن المعايير في التنمية الاجتماعية للبلاد يجب ألا تكون ضبابية وغير مفهومة للمواطنين. ووفقا له، يجب على المرء أن "ينبع من الحقائق وأن لا يضع أي أهداف غير واقعية".

 

ولفت رئيس الدولة الانتباه إلى الطلب العام لعمل عالي الجودة من الإدارة العامة على جميع المستويات.

 

ودعا بوتين بوضوح الحاجة إلى تطوير السياحة الداخلية، خاصة في ظل الوضع الذي لا تزال فيه العديد من البلدان مغلقة بسبب الوباء.

 

ودعا إلى مزيد من الاهتمام بالبنية التحتية الرياضية في المناطق والبلديات، وقال رئيس الدولة "إن روسيا يجب أن تصبح واحدة من قادة العالم في جودة التعليم".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: إنترفاكس - تاس