Ru En

زاخاروفا: المشاركون في "منصة القرم" يتعدون على وحدة الأراضي الروسية

٢٤ أغسطس ٢٠٢١

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن روسيا مُجبرة على النظر إلى المشاركة الفردية لبعض الدول والمنظمات الدولية في اجتماع "منصة القرم" على أنه تعدي على وحدة أراضيها.

 

وجاء ذلك في تعليق لزاخاروفا، نشر اليوم الثلاثاء 24 أغسطس/آب 2021، وصفت فيه المبادرة الأوكرانية بأنها شعبوية و"مسرحية سياسية منفصلة عن الواقع"، وتهدف إلى "الحفاظ على مسألة الوضع المؤقت لشبه جزيرة القرم على أنها جزء من أوكرانيا، في فضاء وسائل الإعلام".

 

وأكدت ماريا زاخاروفا، "في الوقت نفسه، كما كنا قد حذرنا، سنضطر إلى اعتبار مشاركة بعض البلدان والمنظمات الدولية وممثليها في (منصة القرم) تعدياً على وحدة أراضي روسيا الاتحادية، مما سيكون له حتماً تأثير ملائم على علاقاتنا".

 

كما أشارت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية إلى أن الإعلان الختامي لاجتماع المشاركين في "منصة القرم"، الذي عُقِد في كييف يوم أمس الإثنين 23 أغسطس/آب 2021، كان يدعو روسيا إلى "الانضمام" إلى هذه المبادرة، وقالت: "موسكو لا ترى فرصة لنفسها للمشاركة في "منصة القرم" بسبب "توجهها الساخر المناهض لروسيا".

 

وأضافت: "بدلاً من ذلك، يدعو الجانب الروسي الشركاء الأجانب إلى شبه جزيرة القرم للمشاركة في منصات القرم الحقيقية التي تتوجه نحو تنمية شبه الجزيرة"، منوّهة بأن "نحن منفتحون تماماً على التفاعل مع جميع شركائنا الدوليين في إطلاق الإمكانات الفريدة لشبه جزيرة القرم الروسية. وللقيام بذلك، ندعو أصدقائنا الأجانب إلى شبه الجزيرة للمشاركة في منصات القرم حقاً للتعاون الاقتصادي والإنساني والثقافي".

 

كما شدّدت ماريا اخاروفا على أن قضية عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا الاتحادية قد أُغلقت بصورة نهائية في مارس آذار 2014 بعد الاستفتاء لسكان شبه الجزيرة.

 

واختتمت المتحدثة الرسمية قائلة إن هذا القرارسمح لسكان القرم "بالبقاء مخلصين لتاريخهم ولثقافتهم الروسية، والحق في التحدث بلغتهم الأم، بما في ذلك الأوكرانية، ولتتار القرم، وفي نفس الوقت تجنب العملية العقابية والحرب الأهلية، التي أطلق العنان لها فيما بعد من قِبَل نظام كييف في دونباس، وكذلك الفظائع الفاشية التي تعرض لها سكان أوديسا في مايو/أيار 2014".

 

الجدير بالذكر أن رئيس أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي، أعلن خلال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر/أيلول 2020، عن خطة لإنشاء ما يسمى بـ "منصة القرم".

 

وحينها كان من المقرر عقد الاجتماع الأولي لها في مايو/أيار من هذا العام، ولكن حالة البلبلة بشأن المشاركين أجبرت القائمين على "المنصة" على تأجيل هذا الحدث حتى أغسطس/آب الجاري.

 

ونتيجة لذلك، أعرب ممثلو 46 دولة ومنظمة دولية عن موافقتهم على الحضور. في حين أرسلت معظم الدول الأوروبية وزراء خارجية أو وزراء دفاع إلى كييف.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس