أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي الـ "ناتو" يقومون بنقل قوات من أمريكا إلى الحدود الروسية، وذلك خلال اجتماع في مدينة سفيرومورسك، إلى أن "القوات الرئيسية تتركز في البحر الأسود ومنطقة البلطيق".
وأضاف شويغو، خلال الاجتماع الذي عُقِد في 13 ابريل/نيسان 2021، إلى أنه في المجموع، وبالقرب من أراضي روسيا، سيتركز 40 ألف جندي و15 ألف من قطع السلاح ومعدات عسكرية، بما في ذلك الطيران الاستراتيجي.
ووفقا لوزير الدفاع الروسي فإنه "منذ بداية العام، ضاعفت واشنطن قوات استطلاعها الجوي في هذا الاتجاه، ومرة ونصف في البحرية".
وأضاف سيرغي شويغو أن حلف شمال الأطلسي يجري كل عام ما يصل إلى 40 من المناورات العملية "بتوجه واضح مناهض لروسيا"، موضحاً أنه في فصل الربيع سوف تجرى التدريبات الأكبر لوحدة "ديفيندر يوروب" (Defender Europe) خلال 2021 مقارنة بالسنوات الـ 30 الماضية.
بالإضافة إلى ذلك، بيّن الوزير الروسي أن "الوضع صعب في منطقة القطب الشمالي، حيث تتزايد هناك المنافسة على الوصول إلى موارد المحيط المتجمد الشمالي وطرق النقل بين الدول الرائدة في العالم، كما تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها في الـ ناتو ببناء القوات البحرية والبرية في القطب الشمالي، وزيادة كثافة التدريب القتالي، وتوسيع وتحديث البنية التحتية العسكرية".
وفي السياق ذاته، أشار وزير الدفاع الروسي إلى أن "الأسطول الشمالي لروسيا مجهّز بمعدات عسكرية حديثة وقادر على تحمل أي تحديات وتهديدات".
كما كشف وزير الدفاع الروسي عن أنه في غضون 3 أسابيع، "تم وبنجاح نقل جيشين وثلاث قوات محمولة جواً (مجوقلة) إلى الحدود الغربية لروسيا، كجزء من اختبار الاستعداد القتالي، وهذا التمرين سيستمر لمدة أسبوعين".
هذا ويُذكر أن واشنطن كانت قد أعلنت في وقت سابق ما أسمته بتصعيد "العدوان الروسي"، على خلفية تحرك القوات في شبه جزيرة القرم وعلى الحدود الشرقية لأوكرانيا. ودعت واشنطن روسيا إلى تفسير هذه المناورات المزعومة وتعهدت أنها جاهزة للتواصل.
من جهته، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوكالة "نوفوستي"، اليوم الثلاثاء 13 ابريل/ نيسان، أنه تم تقديم جميع التعليقات اللازمة للجانب الأمريكي الأسبوع الماضي.
وأشار ريابكوف إلى أنه في "اللهجة والمنظور" الذي اقترحته الولايات المتحدة، لن تجري روسيا حواراً معها، وأنه سيتعيّن على واشنطن الاكتفاء بالمعلومات التي تلقتها عملياً.
من جانبه أفاد الناطق الصحفي الرئاسي الروسي، دميتري بيسكوف بأن "الكريملِن غير مُلزم بأن يفسر لكائن من كان تحركات القوات الروسية داخل البلاد".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي