أعلن مدير هيئة الأمن الفيدرالية الروسية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، ألكسندر بورتنيكوف، أن "الأجهزة الأمنية ووكالات إنفاذ القانون، أحبطت 200 هجوماً إرهابياً في روسيا الاتحادية خلال فترة 10 سنوات".
وأشار المسؤول الأمني رفيع المستوى في مقابلة مع "روسيسكايا غازيتا"، نُشرت على موقع الصحيفة على الإنترنت اليوم الأربعاء 10 مارس/آذار 2021، إلى أنه تم إحباط 10% فقط من مثل هذه الهجمات في عام 2010، التي بلغت نسبتها 80% في عام 2018، وفي عام 2020 بلغت 96%، منوهاً بأن نشاط الجهات الأمنية المسؤولة أثمر بإحباط 200 عملاً إرهابياً، مضيفاً أنه "من الواضح أننا نتحدث عن آلاف الأرواح التي تم إنقاذها".
كما أفاد مدير الجهاز الأمني بأنه خلال الفترة ذاتها، "انخفض عدد الجرائم الإرهابية العنيفة مثل التفجيرات واحتجاز الرهائن والقتل المرتكبة في البلاد 260 مرة – أي من 779 جريمة من هذا النوع في عام 2010 إلى 3 في عام 2020.
وقال ألكسندر بورتنيكوف إنه "تم القيام بحجم كبير من العمل في إطار الخطة الشاملة المشتركة بين الإدارات، التي اعتمدتها اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب لمكافحة التداول غير المشروع للأسلحة الفتاكة، فضلاً عن تمويل الإرهاب، مما قلل بشكل كبير من قاعدة موارد الإرهاب".
وفي عام 2020 وحده، تم سحب حوالي 600 قطعة سلاح ناري و 134 عبوة ناسفة وأكثر من 100 ألف طلقة وأكثر من 3 آلاف لغم وقنبلة يدوية وذخائر أخرى من التداول غير القانوني.
من جهتها، حجزت "الهيئة الفيدرالية للرقابة المالية في روسيا الاتحادية ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب" الأصول المالية لأكثر من 1.2 ألف شخص يُشتبه في تورطهم في الإرهاب، بمبلغ إجمالي يزيد عن 57 مليون روبل. وبشكل عام، تم قمع 184 قناة لتمويل هذا النشاط الإجرامي".
وأشار ألكسندر بورتنيكوف إلى أنه "في دولة واحدة، كروسيا على سبيل المثال، لتحقيق هذا الحد من عدد الهجمات الإرهابية بحيث تصبح حالات فردية، مع منع ارتكاب هجمات إرهابية واسعة النطاق تتسبب بعدد كبير من الضحايا، وإفشال غالبية هذه العمليات أو إحباطها في مرحلة الإعداد، يتعبر مهمة حقيقية للغاية، وتم حلها بشكل ناجح من قبلنا".
الوضع في شمال القوقاز
كما قال مدير هيئة الأمن الفيدرالية الروسية إنه تم القضاء على جميع قادة مجموعات العصابات المسلحة العاملة في شمال القوقاز.
وبيّن أن "أنشطة أجهزة الأمن وإنفاذ القانون التي تنسقها اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب ساعدت على استقرار الوضع في شمال القوقاز. وفي الظرف الراهن، تم القضاء على المراكز الرئيسية للنشاط الإرهابي وجميع قادة العصابات".
إلى ذلك أشار ألكسندر بورتنيكوف إلى أن حزمة الإجراءات الخاصة والقتالية المنفذة تحت قيادة مقر العمليات الفيدرالية انتهت في يناير/كانون الثاني 2021 بتدمير فلول عصابة بيوتوكاييف. وأضاف أنه "من خلال الإجراءات المنسقة لوحدات الأجهزة الأمنية الفيدرالية والجمهورية، تم تحييد الإرهابيين المتورطين في انفجار مطار (دوموديدوفو)، والهجوم على دار المطبوعات في غروزني، وعدد من الهجمات الإرهابية الأخرى والجرائم الأخرى ضد مواطني روسيا".
المنظمات الإرهابية الدولية
وفي شأن متصل صرّح ألكسندر بورتنيكوف بأنه لدى أجهزة المخابرات الروسية بيانات عن 4500 مواطن روسي، انضموا في وقت سابق إلى صفوف المنظمات الإرهابية الدولية في الخارج (في سوريا والعراق).
وأضاف في هذا الجانب: "تعقب الأثر جارٍ ويتم ضمان حتمية العقاب لجميع المسلحين دون استثناء، بمن فيهم أولئك العائدون إلى روسيا من المناطق الساخنة، ممن تم تجنيدهم، وكذلك أولئك الذين يقومون بإنشاء قنوات لنقل الإرهابيين وتمويل الأنشطة الإرهابية. تم بالفعل التعرف على حوالي 4.5 ألف روسي ذهبوا إلى الخارج بهدف المشاركة في الأعمال العدائية من جانب الجماعات الإرهابية المسلحة".
ووفقاً لألكسندر بورتنيكوف، فإن النظام الحالي لمكافحة الإرهاب يسمح بالتعرف المبكّر لقمع طموحات الإرهابيين. واستذكر قائلاً إنه "في روسيا، يتم اعتبارهم عملياً كمجرمي حرب".
وقال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب: "يتم اتخاذ إجراءات عملية بخصوص تدفقات الهجرة. وقد أدين أكثر من 1000 شخص لتنظيم قنوات هجرة غير شرعية خلال 8 سنوات"، علماً أن الإجراءات التي تم اتخاذها في السنوات الأخيرة جالت دون دخول أكثر 200 شخص لمناطق النشاط الإرهابي الكبير.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس