يعمل "مجلس العلماء" (علماء الدين) التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية على إعداد فتوى بشأن الحالات التي يُسمح فيها للمسلمين بتلقي التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وذلك في حال تم العثور على مكوّنات تدخل في تركيب اللقاح ومحظور على المؤمنين استخدامها.
وكتب نائب رئيس مجلس العلماء، رئيس الإدارة الدينية للمسلمين في موسكو، إيلدار عليوتدينوف في 2 فبراير/شباط 2021 على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" حيث جاء أنه "يمكن الحديث عن جواز أو تحريم اللقاحات الروسية فقط بعد دراسة تركيبتها وكافة البدائل الممكنة. وفي حال تم اكتشاف مكوّنات يحظرها الدين الإسلامي، فإن مجلس العلماء في الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية سيقوم بإعداد استنتاج شرعي مفصل يشرح المواقف التي يُسمح فيها بالتطعيم".
وأوضح نائب رئيس مجلس العلماء أن "هذا يرجع إلى التزام المسلمين بإيلاء اهتمام خاص للحفاظ على حياة الإنسان وصحته. ليس كل دواء أو لقاح مسموح به من وجهة نظر الإسلام. وإذا كانت تحتوي على مكوّنات محظورة، فإن استخدامها غير مقبول".
وأضاف نائب رئيس مجلس العلماء أن "الاستثناء الوحيد هو الوضع عندما يكون هناك تهديد مباشر لحياة الإنسان وصحته مع عدم وجود بديل"، مشيراً إلى أنه من المهم في هذه المرحلة أن يتعرف المسلمون على تركيبة المكوّنات، وما إذا كانوا قد خضعوا للعلاج الكيميائي، حيث تفقد المواد خصائصها الطبيعية.
وختم يلدار عليوتدينوف بالقول: "نأمل ألا يتعارض تركيب اللقاحات مع مبادئ الإسلام، ما يعني أن الخيار سيكون مًتاحاً أمام المسلمين".
هذا ويُذكر أن "مجلس العلماء" التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وجّه في وقت سابق طلباً إلى مدير المركز الوطني للأبحاث "غاماليا"، للحصول على إجابات عن عدد كبير من تساؤلات المؤمنين، بخصوص معلومات عن مكونات لقاح "سبوتنيك V"، من أجل تحديد ما إذا كان يُسمح للمسلمين باستخدامه.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : sputnikvaccine.com
المصدر: تاس