أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأجهزة الأمنية الروسية نجحت في الحد بشكل كبير من التهديدات الإرهابية. وصرّح الرئيس الروسي بذلك، بعد أن أعلن أنه تم إحباط 32 هجوماً إرهابياً خلال فترة 11 شهرا من العام الجاري.
وقال رئيس الدولة في بيان عبر رسالة بالفيديو بمناسبة عيد العمال للعاملين في الأجهزة الأمنية إنه "في السنوات الأخيرة، كانت هناك نجاحات كبيرة وديناميكيات إيجابية بشكل عام في هذه المنطقة الصعبة والمسؤولة للغاية (في مكافحة الإرهاب)، لقد تمكنّا من تحقيق خفض كبير في التهديد الإرهابي". وقد تم نشر هذا البيان اليوم الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021 على موقع قناة "زفيزدا" الإلكتروني.
وبحسب بوتين فإنه "على مدى السنوات الـ 11 الماضية، تم إحباط أكثر من 200 هجوم إرهابي، وانخفض عدد الجرائم الإرهابية التي ارتكبت خلال هذه الفترة عدة مرات".
وبحسب قوله فإن "الغالبية العظمى من هذه الجرائم يتم قمعها في مرحلة الإعداد". وخاطب الرئيس المسؤولين الأمنيين بالقول: "لمدة 11 شهراً من العام المنصرم، وبفضل تنسيقكم وكفاءتكم، تم إحباط 61 جريمة من هذا القبيل، بما في ذلك 32 هجوماً إرهابياً. هذه نتيجة جيدة، لكن لا تزال هناك مشاكل كثيرة".
هذا وطالب بوتين بأن تكون مكافحة الإرهاب قاسية ولا هوادة فيها. مضيفا: "اليوم، تفرض الحالة الدولية الصعبة وطبيعة وحجم التحديات والمخاطر الحديثة طلبات متزايدة على عمل الأجهزة الأمنية. أولا وقبل كل شيء بخصوص حل مهماتكم الرئيسية ذات الأولوية - الحرب الشرسة التي لا هوادة فيها ضد الإرهاب".
إلى ذلك، حدّد بوتين أمام الأجهزة الأمنية مهمة القضاء على خلايا الجماعات الإرهابية الدولية. وقال: "من المهم مواصلة العمل بشكل قاسي وفعّال، مع الدور التنسيقي للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، لتصفية خلايا الجماعات الإرهابية الدولية، وتحديد وقمع اتصالاتها، والعمل التخريبي الذي يقوم به المجندون".
الجدير ذكره أنه في أغسطس/آب الماضي، وفي حديثه في المرحلة الثانية من مؤتمر "روسيا الموحدة"، أكد الرئيس أن روسيا لديها قدرات فعّالة لحماية مواطنيها من تهديد الإرهاب الدولي. وحذّر من أن هذا التهديد مستمر ويجب فهمه وتحمله بأقصى قدر من المسؤولية.
وفقاً للرئيس فلاديمير بوتين فقد باتت روسيا، عملياً، الدولة الوحيدة التي هزمت مجموعات إرهابية كبيرة وقضت على قطاع الطرق في أوكارها.
ومع ذلك، كان رئيس الدولة يولي اهتماماً وثيقاً في الآونة الأخيرة للأخطار التي تشكلها الجماعات الإرهابية العاملة في أفغانستان على البلدان المجاورة.
كما أنه لا يستبعد أن يحاول الإرهابيون زعزعة استقرار الوضع في الدول المجاورة، بما في ذلك بلدان رابطة الدول المستقلة، حتى بداية التوسع المباشر. لذلك وبحسب رأي بوتين، من المهم مراقبة الوضع باستمرار على الحدود الأفغانية والاستعداد لمواجهة المسلحين.
المهام الأولوية في مكافحة الإرهاب
وفي السياق ذاته، أشار الرئيس الروسي إلى أن "من بين المهام الأخرى ذات الأولوية (للأجهزة الأمنية) استمرار التكتيكات الهجومية في أعمال مكافحة التجسس ومكافحة الفساد، مما يضمن حماية موثوقة لحدود الدولة".
وأشار فلاديمير بوتين إلى أن مواطني روسيا الاتحادية يتوقعون من الأجهزة الأمنية "نجاحات جديدة في مكافحة التطرف". "هذا تهديد مباشر لوحدة روسيا. من الضروري قمع أي مظهر من مظاهر كراهية الأجانب والعداء الاجتماعي والديني بشكل صارم، ومن أجل منع مشاركة الناس، وخاصة الشباب في الأنشطة غير القانونية المناهضة للدولة".
وبحسب الرئيس الروسي، فإن "دور جهاز المخابرات الخارجية آخذ في الازدياد في ضمان أمن بلادنا بشكل شامل"، مشدداً على أنه "أولا وقبل كل شيء، يتعلق هذا بالتحليل السريع وعالي الجودة للمعلومات الدولية، وتطوير التوقعات لتطور الوضع في العالم ككل وفي المناطق الفردية".
كما أشار رئيس الدولة إلى العمل الكفء والفعال لموظفي جهاز هيئة الأمن الفيدرالية والمديرية الرئيسية للبرامج الخاصة، مضيفاً أنه: "ليس لديّ شك في أنكم ستستمرون في العمل بشكل موثوق وفعّال في المستقبل".
عن عيد موظفي الأجهزة الأمنية
يشار إلى أن روسيا الاتحادية تحتفل سنوياً، في 20 ديسمبر/كانون الأول، بيوم موظف الأجهزة الأمنية في روسيا الاتحادية - وهو يوم عطلة مهنية لموظفي هيئة الأمن الفيدرالية، وجهاز الاستخبارات الخارجية ودائرة الأمن الفيدرالية وغيرها من وكالات أمن الدولة.
كما تم تثبيته في 20 ديسمبر 1995 بموجب مرسوم صادر عن رئيس روسيا بوريس يلتسين. وقد تم اختيار التاريخ، لأن مجلس مفوضي الشعب أصدر في مثل هذا اليوم من عام 1917 مرسوماً بشأن تشكيل هيكل - سلف أجهزة أمن الدولة الحديثة: اللجنة الاستثنائية لعموم روسيا لمكافحة الثورة المضادة والتخريب.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس