أكد فلاديمير بوتين أن روسيا لن "تتلاشى"، مشيرا إلى أنه ربما "تصاب بنزلة برد في جنازة" أولئك الذين يتوقعون لها مثل هذا المصير.
وأعلن بوتين ذلك، يوم أمس الخميس 22 تشرين الأول/ أكتوبر، خلال جلسة في منتدى نادي "فالداي" للنقاش.
وأشار زعيم الكرملين إلى أنه بعد اختفاء الاتحاد السوفيتي، حاول البعض "شطب" روسيا، مشدّدا على أن روسيا الاتحادية تقوم بشكل موضوعي بتقييم قدراتها - الفكرية والإقليمية والاقتصادية والعسكرية.
وأضاف: "ومن أجل تعزيز موقع بلدنا، بالنظر إلى ما يحدث في العالم، في البلدان الأخرى، أريد أن أقول لأولئك الذين ما زالوا ينتظرون التلاشي التدريجي لروسيا: في هذه الحالة، نحن قلقون بشأن شيء واحد فقط - كيف لا نصاب بنزلة برد في جنازتهم".
وبحسب بوتين، فإن مشاركة بعض المؤسسات الدولية في حملات مُسيَّسة ضد بلدان محدّدة، "تنال من سمعة هذه المؤسسات نفسها، ما سيؤدي إلى تفاقم أزمة النظام العالمي".
وقال: "إنه أمر محبط للغاية عندما تنجذب الهياكل الدولية القوية، مدفوعة بالمصالح الأنانية لشخص ما، إلى حملات مسيّسة ضد قادة ودول معينة. هذه الممارسة لا تشوه سمعة هذه المؤسسات فقط، وإنما تؤدي إلى تدهورها، وتؤدي إلى تفاقم أزمة النظام العالمي".
وشدّد الرئيس على "عدم قيام كل المنظمات الدولية بالمهام والواجبات الموكلة إليها".
وأضاف: "عندما يُستدعون للتحكيم النزيه، غالبا ما يتصرفون بدافع التحيز الأيديولوجي، ويقعون تحت التأثير القوي للدول الأخرى، ويصبحون أداة في أيديهم".
ولفت بوتين الانتباه إلى حصول إجراءات شعوذة، وتلاعب بالصلاحيات والسلطات، وحالات تحيز، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالنزاعات التي تشمل قوى متنافسة أو مجموعات من الدول، فقد أصبحت، للأسف، ممارسة شائعة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس