Ru En

قديروف يرد على تصريحات بومبيو بشأن العقوبات: "أقبل خوض المعركة"

٢١ يوليو ٢٠٢٠

قال  رمضان قديروف، ردا على بيان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن تطبيق عقوبات التأشيرة، إنه "يقبل خوض المعركة".

 

وكتب قديروف في قناته على تلغرام: "بومبيو، نحن نقبل المعركة! سيكون الأمر مثيرا للاهتمام!"، كما أرفق قديروف صورة من غرفة للأسلحة، وهو يحمل رشاشين خفيفين.

 

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم أمس الاثنين، إدراج رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف في القائمة السوداء للأشخاص المتورطين - بحسب الوزارة - في انتهاكات حقوق الإنسان.

 

وأشار وزير الخارجية بومبيو إلى أن الإدراج في القائمة ينطبق أيضا على زوجة قديروف مدنية قديروفا وابنتيه عائشة قديروفا وكارينا (المعروفة أيضا باسم خديجة) قديروفا.

 

 

سلوتسكي: العقوبات على قديروف مرتبطة بموقفه الوطني

 

بدوره، قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، إن روسيا ستجد طريقة للرد على إدراج رئيس الشيشان رمضان قديروف في "القائمة السوداء" من قبل الإدارة الأمريكية.

 

وقال سلوتسكي للصحفيين "لا أعتقد أن العقوبات الأمريكية يمكن أن تؤثر على فعالية قديروف كرئيس لجمهورية الشيشان. لكن لا أحد ألغى مبدأ المعاملة بالمثل. روسيا ستجد طريقة لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد هذا القرار غير القانوني لوزارة الخارجية".

 

ووصف رئيس لجنة الدوما إدراج رئيس الشيشان من قبل الولايات المتحدة في "القائمة السوداء" كخطوة أخرى غير ودية من قبل الإدارة الأمريكية، وأضاف أنه يجب إثبات الاتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في المحكمة.

 

وأضاف: "إن فرض الولايات المتحدة للعقوبات الشخصية على رئيس الشيشان رمضان قديروف وأفراد عائلته هو خطوة أخرى غير ودية للإدارة الأمريكية. أسباب إدراجه في القوائم السوداء لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. كان قديروف ولا يزال محبا وطنيا لروسيا. من الواضح أن هذه الحقيقة هي السبب الحقيقي للقيود المفروضة عليه."

 

ووفقاً له، فإن اتهامات التورط في انتهاكات حقوق الإنسان خطيرة بما فيه الكفاية وينبغي تأكيدها في المحكمة فقط. وقال: "خلاف ذلك، فإن مثل هذه التصريحات هي افتراء ضد واحد من أكثر القادة الموثوقين في المناطق الروسية".

 

كليموف: قديروف أكد وجهة نظره في حماية الحقوق السيادية لروسيا

 

قال نائب سكرتير المجلس العام لحزب "روسيا الموحدة"، أندريه كليموف، نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد، إن رئيس الشيشان، رمضان قديروف، أعرب دائما بقوة عن وجهة نظره الشخصية التي تهدف إلى حماية الحقوق السيادية للدولة الروسية، لأن بسبب مثل هذا الموقف يجد السياسيون أنفسهم غالبا ضمن "القوائم السوداء".

 

وقال كليموف "إنه (قديروف) كان دائما يعبر بقوة عن وجهة نظره الشخصية.

 

وأضاف: إن وجهة نظره، والتصريحات العلنية كانت تهدف دائما، في رأيي، إلى حماية الحقوق السيادية لدولتنا".

 

وأشار كليموف إلى أن تعبير قديروف عن موقفه الشخصي "لم يكن يرضي الجميع". ولكن، وفقا له، من المهم أن يعبر رئيس الشيشان دائما عن وجهة نظره.

 

وخلص كليموف إلى القول: "إنهم (وزارة الخارجية الأمريكية) يجلبون بسرعة الأشخاص الذين لديهم مثل هذا الموقف (إلى هذه القوائم)".

 

تعليق ابنة قديروف على حظر دخولها الولايات المتحدة

 

من جهتها أعربت الابنة الكبرى لرئيس الشيشان، مديرة بيت أزياء "الفردوس"، عائشة قديروفا عن حيرتها من إدراجها في القائمة السوداء الأمريكية، قائلة إنها "لم تكن تتخيل ذلك".

 

وكتبت قديروفا على صفحتها في موقع "إنستغرام": "لطالما اعتقدت أن دعمي المعنوي المتواضع من والدي ظل غير مرئي، ولم أستطع أن أتخيل أنني سأصبح مشهورة جدا في بلد بعيد بالخارج بحيث سيتم تضمين اسمي في بعض قوائمهم". وفقا لها، كانت هذه الحقيقة هي التي سمحت لها مرة أخرى أن تقتنع بصحة أفعالها.

 

واختتمت قائلةً: "دائما وفي كل ما كنت عليه، كنت وسأكون مساعدا مخلصا لوالدي ... أتبع المسار الصحيح للغاية لأحمد حاجي قديروف، وفي فريق قديروف المقاتل، أنا أسعد شخص".

 

الشيشان تحث الولايات المتحدة على "التزام الصمت بشأن حقوق الإنسان"

 

بدوره، دعا رئيس البرلمان الشيشاني، ماجوميد داودوف، السياسيين الأمريكيين إلى "التزام الصمت حيال حقوق الإنسان" ردا على إدراج رئيس الشيشان رمضان قديروف في "القائمة السوداء".

 

وكتب داودوف على صفحته في "إنستغرام": يبدو أن السيد (وزير الخارجية الأمريكي مايك) بومبيو قد نسي البلد الذي يمثله. وعلى خلفية الأحداث الجارية في الولايات المتحدة والتي لها صلة مباشرة بانتهاكات حقوق الإنسان، كان عليه، مثل السياسيين الأمريكيين الآخرين، أن يبقى صامتا بشأن "حقوق الإنسان". كما يقول المثل، "كل إنسان يرى عيب غيره ويعمى عن العيب الذي هو فيه".

 

وبحسب قوله، فإن حقوق الإنسان والحقوق المدنية في الشيشان ترقى إلى مرتبة مهام الدولة ذات الأولوية، وأن رئيس الجمهورية رمضان قديروف هو الضامن للحقوق والحريات.

 

واختتم داودوف حديثه قائلا: "إن الشعب الشيشاني يحب زعيمه، ويعتز به ويحميه، وأنتم تنفذون عقوباتكم ضد من يتصرفون بشكل صحيح. لأننا، كما يقولون، "من أبراج الأجراس العالية... ".

 

النائب سارالييف: مؤشر صريح على ضعف السلطات الأمريكية

 

وقال النائب في البرلمان الشيشاني شمسايل سارالييف: "لقد أظهرت وزارة الخارجية الأمريكية عجزها عن طريق اتخاذ قرار بفرض عقوبات على رئيس الشيشان رمضان قديروف وعائلته، ولم تتمكن الولايات المتحدة نفسها حتى الآن من قمع العديد من انتهاكات حقوق الإنسان على أراضيها".

 

وأضاف: "لقد أظهرت وزارة الخارجية الأمريكية حالة انعدام القانون وضعفها الخاص للعالم بأسره من خلال تضمين قوائم العقوبات الخاصة بها قائمة بأفراد عائلات رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، النساء والأطفال الذين يعيشون حياتهم، ولا ينتهكون حقوق أي شخص ولا يهتمون بأي عقوبات خارجية"

 

 

ووفقا له، فإن العقوبات المفروضة على قديروف وعائلته هي مؤشر صريح على ضعف السلطات لأمريكية، "التي لا تستطيع في بلدها التعامل مع العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، وخلق انعدام القانون، ورعاية المجرمين والتستر عليهم".

 

وأضاف سارالييف: "جمهورية الشيشان اليوم هي واحدة من أكثر المناطق الروسية أمانا، وأي شخص عاقل لديه الفرصة لرؤية ذلك من خلال القدوم إلى الجمهورية شخصيا".

 

وشدد النائب على أن مثل هذه التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية سخيفة لدرجة أنها لا تثير سوى الشفقة.

 

واختتم سارالييف حديثه بالقول: "إن هذا مؤشر واضح على أن الولايات المتحدة ليست دولة سيادة القانون، وسلطات البلاد عندهم تموت، حيث لا يمكنهم ترتيب الأمور. كما يقولون، فهم يرون عيوب الآخرين وهم مليئون بالعيوب".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: نوفوستي – تاس