تم في جمهورية الشيشان افتتاح أول مجمع معابد في تاريخ قوات "الحرس الوطني الروسي"، ويتألف هذا المجمع من مسجد وكنيسة، مقرها أرض "اللواء العملياتي المنفصل 46" في العاصمة غروزني.
وحضر حفل افتتاح المجمع الديني مدير الحرس الروسي، فيكتور زولوتوف، و الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "نوفوستي" في 23 ديسمبر/كانون الأول 2020.
وخلال حفل الافتتاح، قال زولوتوف "إن روسيا بلد يدعم القيم التقليدية، وأن المؤسسات الدينية تعتبر بمثابة الدعم الموثوق".
وشدّد مدير الحرس الروسي على أن "افتتاح مجمع المعابد هو رمز للرابط الذي لا ينفصم بين الماضي والحاضر، ورمز للمعتقدات الدينية والعالمية. أنا متأكد من أنه في مجمع المعابد هذا سوف يعثر كل من يبحث عن مساعدة على هذه المساعدة".
بدوره، أشار الرئيس الشيشاني إلى أن افتتاح المجمع يدل على وحدة الديانتين وتضامن شعوب روسيا المتعددة الجنسيات.
وأضاف: "قبل عام، أثناء وضع حجر الأساس للمجمع، شدّدت على الأهمية التاريخية لإنشاء أول مجمع معابد في البلاد، والذي يوحد الكنيسة الأرثوذكسية والمسجد ... الإسلام والمسيحية وهما يدعوان إلى الحب واحترام كل شخص، ومن هنا نعلنها: لن يتمكن أحد من إثارة الكراهية بيننا".
ويعتبر هذا المجمع عبارة عن كنيسة أرثوذكسية سميت تكريماً للقديس المبارك "دانيال موسكو"، ومسجد سيحمل اسم بطل الاتحاد السوفيتي، موفليد فيسايتوف.
وفي الجزء الأوسط، بين المعابد، توجد علامة تذكارية موحدة، وهي عبارة عن حجر منقوش عليه كتابات من القرآن الكريم ومن كتاب الإنجيل.
إلى ذلك جاء في بيان المكتب الصحفي لجهاز "الحرس الوطني الروسي" أن الكنيسة الأرثوذكسية مبنية على تقاليد فن العمارة عند فلاديمير سوزدال، بينما تم بناء المسجد على أساس التقاليد البيزنطية التركية.
الجدير بالذكرهأن المعابد متشابهة ومتطابقة في الحجم: المساحة 12 × 16 مترا، والارتفاع 25 مترا. ويمكن لكل واحد منهم استيعاب ما يصل إلى 200 شخص في وقت واحد.
وأشار البيان الصحفي إلى أنه "لأول مرة في تاريخ قوات الحرس الوطني الروسي، يتم تنفيذ مثل هذا المشروع".
وكان بناء المجمع الديني قد بدأ في نهاية ابريل/ نيسان 2020، وتم تمويل المشروع من قِبل "مؤسسة أحمد حاجي قديروف" الإقليمية الاجتماعية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"