في تعليقه على خطط كييف المقبلة بشأن ما أسمته الأخيرة "نزع الاحتلال عن شبه جزيرة القرم"، ذكر رئيس الجمهورية، سيرغي أكسيونوف ، أسباب استحالة عودة شبه الجزيرة إلى أوكرانيا.
وقال سيرغي أكسينوف: "منذ أكثر من 6 سنوات سمعنا مثل هذه التصريحات من ممثلي السلطات الأوكرانية. الشخصيات تتغير، والخطاب لا يتغير، كل شيء مثل نسخة كربونية. في كييف، ما زالوا ينظرون إلى شبه جزيرة القرم كمنطقة بدون أناس ولذلك فإن مصالحهم لا تعني شيئا".
وكتب أكسيونوف في هذا الخصوص على صفحته في "فكونتاكتي": "لقد كان هذا النهج غير العقلاني هو الذي تسبب في فقدان أوكرانيا أولا لشبه الجزيرة، ثم دونباس".
وبحسب أكسيونوف ، فإن أي خطط لـ"إزالة الاحتلال" ولدت في أذهان "الاستراتيجيين" الأوكرانيين، ستظل "ارتجاجا فارغا وتلفا في الورق لثلاثة أسباب على الأقل".
"الأول هو عدم وجود "احتلال"، والثاني هو عدم رغبة القرم القاطعة في أن يكون مع أوكرانيا والثالث هو قوة القوات المسلحة الروسية. آمل أن تدرك وزارة خارجية الدولة المجاورة كل هذا". وكتب رئيس المنطقة "إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الأمر أسوأ بالنسبة لهم ولأوكرانيا".
يذكر أنه في وقت سابق، أعلن وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا عن تطوير خبراء الإدارة لاستراتيجية "إزالة الاحتلال" في شبه جزيرة القرم. ووفقا له، فإن الشكل النهائي للوثيقة لم يتحدد بعد.
وأشار المسؤول إلى أن استراتيجية أوكرانيا في هذا الشأن هي "لعبة طويلة الأمد"، مما يعني ضمنا المراقبة المستمرة لأنظمة ضغط العقوبات واستعداد مؤسسات الدولة لاستعادة شبه جزيرة القرم "عندما تأتي هذه اللحظة".
وأصبحت شبه جزيرة القرم منطقة روسية بعد استفتاء أجري هناك في آذار/ مارس 2014، حيث صوت 96.77% من الناخبين في جمهورية القرم و 95.6% من سكان سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا.
وما زالت أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم أرضا محتلة مؤقتا. وقد صرحت القيادة الروسية مرارا وتكرارا أن سكان شبه جزيرة القرم ديمقراطيا، وامتثالا تاما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، صوتوا من أجل لم شملهم مع روسيا. وبحسب الرئيس الروسي بوتين، فإن قضية شبه جزيرة القرم "مغلقة تماما".