وصف النائب الأول لرئيس برلمان القرم، يفيم فيكس، التأييد التركي للمنصة الدولية التي أنشأتها السلطات الأوكرانية لاستعادة السيطرة على شبه جزيرة القرم بأنها "لعب أطفال".
وأضاف البرلماني من القرم في تصريح لوكالة "نوفوستي": "هذا لعب أطفال تمارسه تركيا جنباً إلى جنب مع أوكرانيا. أنا مندهش من أن تركيا، باعتبارها دولة قوية وموثوقة، تلعب مسرحيات مع أوكرانيا، رغم أنها تدرك تماماً أنه لا يمكن تغيير أي شيء في قضية القرم. القرم جزء لا يتجزأ من روسيا الاتحادية".
إلى ذلك شدد يفيم فيكس على أنه ينبغي للمجتمع الدولي إدراك أن تشكيل "ما يُسمى بمنصة القرم" عبارة عن مسرحية غير مفهومة ويائسة.
جاء ذلك في سياق تصريح صدر عن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، عقب محادثاته مع نظيره الأوكراني دميتري كوليبا في أنقرة، حول دعم مبادرة كييف بشأن "منصة القرم"، إذ قال أوغلو أن "الجانب التركي سيواصل تعزيز العلاقات مع أوكرانيا في مجال التعاون العسكري والصناعات العسكرية".
الجدير بالذكر أن شبه جزيرة القرم آلت إلى دولة روسيا الاتحادية، وذلك بعد إجراء استفتاء هناك في مارس/ آذار 2014، حيث صوّت 96.77% من ناخبي القرم و 95.6% من سكان سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا. وأجرت سلطات القرم الاستفتاء في أعقاب الانقلاب الذي حدث في أوكرانيا في شباط/ فبراير 2014.
هذا ولا تزال أوكرانيا تعتبرالقرم من أراضيها، واصفة شبه الجزيرة بأنها أرض محتلة بشكل مؤقت، علماً أن القيادة الروسية كانت قد أعلنت مراراً وتكراراً أن سكان القرم صوتوا لإعادة الانضمام مع روسيا، وذلك تماشياً مع النهج الديمقراطي وفي امتثال تام للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة.
وفي الشأن ذاته يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن، على نحو قاطع لا يدع مجالاً للشك، أن قضية القرم قد "أُغلقت بشكل نهائي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons