أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف أن روسيا سوف تستمر في إظهار موقفها بصبر وبشكل ثابت لتركيا بشأن ملكية شبه جزيرة القرم، مشيراً إلى أن هذه القضية لا تزال موضع خلاف جاد بين البلدين.
وصرح بيسكوف بذلك للصحفيين اليوم الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول 2020، شدّد خلالها على أن "مسألة القرم هي واحدة من الخلافات الجادة، وهنا لدينا وجهات نظر متعارضة تماماً. سنواصل إبلاغ نظرائنا الأتراك بموقفنا الثابت بشأن شبه جزيرة القرم".
وأضاف بيسكوف "إننا نبلغ موقفنا لأصدقائنا الأتراك وسنواصل القيام بذلك بصبر شديد وثبات". كما أشار بيسكوف إلى أن مراجعة مسألة ملكية شبه الجزيرة "غير قابلة للنقاش بأي شكل من الأشكال".
وبحسب المتحدث باسم الكرملين فإن العلاقات بين روسيا وتركيا مهمة لكلا البلدين، لا سيّما من منظور الأمن والاستقرار الإقليميين، مضيفاً أن "هذه العلاقات متبادلة المنفعة وتستند إلى مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخر واحترام مصالح كل منهما".
هذا ويُذكر أنه في 2 ديسمبر الجاري أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، عقب المحادثات في أنقرة مع نظيره الأوكراني دميتري كوليبا، أن تركيا ترحب بمبادرة أوكرانيا لتأسيس ما يُسمّى بمنصة القرم - وهي منصة تفاوضية حول قضايا القرم.
وكانت السلطات الأوكرانية، قد كشفت في وقت سابق عن تأسيس هذا الشكل لتنسيق الجهود الدولية الرامية إلى إعادة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا وحماية حقوق سكان شبه الجزيرة، الذين يتعرضون للاضطهاد، بحسب كييف.
من جانبه كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضا قد كرر تأكيد بلاده مجدداً، في في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على أن تركيا لا تعترف بإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا.
في غضون ذلك، في فبراير/شباط من هذا العام، وفي إطار تعليقه على ما قاله إردوغان، الذي أعرب عن قلقه بشأن وضع تتار القرم في المنطقة، أشار بيسكوف إلى أن الجانب الروسي في هذا الجزء يختلف بشكل قاطع مع شركائه الأتراك.
الجدير بالذكر أن سلطات القرم وسيفاستوبول أجرت استفتاء على إعادة التوحيد مع روسيا، وذلك على إثر الانقلاب في أوكرانيا في فبراير 2014، ليصوّت ما يزيد عن 95% من المشاركين لصالح هذه الخطوة. وعلى الرغم من نتائج الاستفتاء، رفضت كييف الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس