دعا رئيس الحكم الذاتي القومي والثقافي الإقليمي لتتار القرم، إيفاز عميروف، السلطات التركية للاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا الاتحادية.
وقال عميروف: "إذا كانت تركيا مستعدة لمناقشة قضايا الاعتراف وطرحها في مزاد علني لجمهورية قبرص التركية، فهذا شأنها، وبلادنا ليست بحاجة للركض وراء أي شخص".
جاء ذلك على خلفية اقتراح تقدم به، في وقت سابق، قال الأستاذ في الجامعة التركية مالتيب حسن أونال لـ" Lenta.ru" مفاده أن روسيا وتركيا ستكونان قادرتين على الاتفاق على وضع شبه جزيرة القرم. وذلك إذا اعترفت موسكو بجمهورية شمال قبرص التركية المُعلنة من جانب واحد كدولة مستقلة.
بدوره، ردّ المتحدث الصحفي الرئاسي الروسي، دميتري بيسكوف، بأن "مناطق البلاد لا يمكن أن تكون مادة تخضع لأي اتفاقات".
وقال: "إذا أرادت القيادة التركية أن تكون ثابتة، ولم يكن دعمها لتتار القرم مجرد علاقات سياسية عامة، فإنه يجب الاعتراف بشبه الجزيرة كجزء من روسيا الاتحادية. نحن في بيتنا وهذا خيارنا".
وفي الوقت نفسه، بحسب قوله، "روسيا لا تجبر أي شخص ولا تطلب الاعتراف بشبه جزيرة القرم على أنها روسية".
وأضاف بيسكوف: "بحكم الواقع وبحكم القانون، شبه الجزيرة هي جزء من روسيا الاتحاديةا، مع دعم من نسبة 96 في المئة من السكان. إن الاعتراف بشبه جزيرة القرم على أنها روسية هو أمر ضروري، أولاً وقبل كل شيء، للبلدان الشريكة التي ترغب في بناء علاقات بنّاءة مع بلدنا".
الجدير بالذكر أنه تم تقسيم قبرص بحكم الأمر الواقع بين المجتمعين اليوناني والتركي منذ العام 1974.
بعد ذلك وفي عام 1983، في شمالي الجزيرة، تم إعلان الجمهورية التركية لشمال قبرص التي لم يعترف المجتمع الدولي بها، إذ يقتصر اعرافه على جمهورية قبرص وهي تسيطر بحكم الأمر الواقع على جنوب الجزيرة.
كما يتفاوض المجتمعان اليوناني والتركي في الجزيرة من أجل إعادة التوحيد السياسي لقبرص منذ سنوات عديدة، إلا أن هذه الجهود لم تثمر بأي نجاح في هذا الإطار.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: نوفوستي