Ru En

تتار القرم يدعون الأمم المتحدة لزيارة المنطقة والتعرف على طريقة حياتهم وعيشهم

٠٣ سبتمبر ٢٠٢١

قال رئيس الحكم الذاتي القومي والثقافي الإقليمي لتتار القرم في شبه جزيرة القرم، إيفاز أوميروف، إن "شعب تتار القرم مُستعد لأن يُطلع بعثة الأمم المتحدة على نمط حياته في شبه جزيرة القرم الروسية". ولذلك، وجه أوميروف الدعوة إلى المنظمات الدولية من أجل أن تتوقف عن التكهن في موضوع انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.

 

جاء تصريح إيفاز أوميروف هذا على خلفية تقرير أعدّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق حول "انتهاكات حقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم"، علماً أن الوثيقة تستند إلى معلومات تم جمعها عن بُعد من أراضي أوكرانيا.

 

يُشار إلى أن هذه الوثيقة تتحدث عن تحيّز مزعوم للإجراءات القانونية الروسية على أراضي شبه الجزيرة، وتعذيب السجناء، وانتهاك حرية مجتمع تتار القرم. ويغطي هذا التقرير الفترة من 1 يوليو/تموز 2020 إلى 30 يونيو/حزيران 2021.

 

وقال أوميروف في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي" أجلى به في 3 سبتمبر/أيلول 2021: "نحن، تتار القرم، ندعو مرة أخرى المجتمع الدولي إلى التوقف عن التكهن بموضوع حقوق الإنسان والاستماع إلى القوى المدمرة في أوكرانيا، ومن الأفضل الاستماع إلى تتار القرم الذين يعيشون في شبه الجزيرة. الطريقة الوحيدة لتشكيل رأي موضوعي هي زيارة شبه جزيرة القرم الروسية. وفي الوقت الحالي، ذهب الآلاف من أطفال تتار القرم إلى مدارسهم، ستتلقى الغالبية العظمى منهم التعليم بلغتهم الأم. وفقط من خلال الانغماس في أجواء شبه جزيرة القرم الروسية، يمكنكم فهم مدى الانسجام الذي يعيشه هذا المجتمع متعدد القوميات".

 

كما شدد رئيس الحكم الذاتي لتتار القرم على أن تقرير الأمم المتحدة يتكوّن حصراً من مواد غير موضوعية تم جمعها عن بعد من الجانب الأوكراني.

 

وأضاف في هذا الجانب أن "بعض أعضاء الأمم المتحدة يرفضون بعناد قبول الواقع وهم مستعدون بعيون مغلقة لقبول المعلومات الكاذبة علانية، والاعتماد عليها في بناء العلاقات مع روسيا. إن اتباع مثل هذا النهج من قِبَل بريطانيا والولايات المتحدة وتركيا ومعظم دول الـ ناتو، لا يؤدي سوى إلى توسيع هوّة العلاقات الدولية وتكثيف المرحلة التالية من المواجهة، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار العالم الهش".

 

الجدير بالذكر أن القرم عادت منطقة روسية بعد إجراء استفتاء هناك في مارس/آذار 2014 بعد الانقلاب الذي حدث في أوكرانيا. ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم ملكاً لها، "لكنها أرض محتلة بصورة مؤقتة"، بحسب رأي كييف.

 

بدورها، صرّحت القيادة الروسية مراراً أن أهالي القرم صوّتوا لصالح إعادة التوحيد مع روسيا، بشكل ديمقراطي، ومع الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

 

وفي هذا الصدد يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد صرّح، وعلى نحو حاسم يقطع الشك بالقين، أن قضية القرم "أُغلقت بشكل نهائي".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: نوفوستي