وصف إنفير كانتمير عمروف، نائب رئيس "المجلس العام لشعب تتار القرم" و"منظمة تتار القرم – قرم بيرليغي" (Къырым бирлиги)، كلمات الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، جيمس غيلمور، "الإخفاء القسري والتعذيب في شبه جزيرة القرم" على أنها مجرد "تلميحات".
وفي وقت سابق، كان الممثل الدائم غيلمور قد دعا روسيا لوقف ما أسماها "حملة القمع في شبه جزيرة القرم"، وإعادة أوكرانيا إلى السيطرة الكاملة لها على شبه الجزيرة، والإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين وسحب قواتها ومعداتها العسكرية من شرق أوكرانيا.
وبحسب جيمس غيلمور فإن الوضع في شبه جزيرة القرم لا يزال صعبا، حيث تعرض تتار القرم وغيرهم ممن يعارضون "الاحتلال الروسي" للاختفاء القسري والسجن التعسفي والمعاملة "النفسية" القسرية والمعاملة النفسية القاسية والتعذيب. وقد قدم بنفسه البيان إلى المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في العاصمة فيينا ونشر على موقع البعثة الأمريكية على الإنترنت.
وقال كانتمير عمروف لوكالة "ريا نوفوستي": كل هذا ليس أكثر من تلميحات ومظاهر لحرب إعلامية. من شفتي ممثلي الولايات المتحدة وأوكرانيا، لا ينبغي للمرء أن ينتظر معلومات صادقة عن حياة تتار القرم في شبه جزيرة القرم".
ووفقا له، فإن تتار القرم مندمج في شبه جزيرة القرم الروسية ولا يلتفتون للأنواع المختلفة من المضاربات التي تحدث على المنصات الدولية. وقال للوكالة "نحل المشاكل الداخلية المرتبطة بإعادة تأهيل واستقرار شعبنا. نحن لا نفكر في الانخراط في العديد من النزاعات والمناقشات على الإطلاق".
وأصبحت شبه جزيرة القرم منطقة الروسية بعد الاستفتاء الذي أجري هناك في آذار/ مارس 2014، حيث صوت فيه 96.77% من الناخبين في جمهورية القرم و95.6% من سكان سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا.
ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم جزء من أراضيها، "ولكنها محتلة مؤقتا". وقد صرحت القيادة الروسية مرارا وتكرارا أن سكان شبه جزيرة القرم وبشكل ديمقراطي، وبالامتثال التام للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، صوتوا من أجل لم شملهم مع روسيا. وبحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن قضية شبه جزيرة القرم "مغلقة تماما".
مجموعة الرؤية الاستراتجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: sakirs.ru
المصدر "ريا نوفوستي"