أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، أن "إعادة انضمام شبه جزيرة القرم مع روسيا الاتحادية في العام 2014، تعد بمثابة استعادة للعدالة التاريخية وفتح فرصاً جديدة لتنمية البلاد". وأعلن فولودين ذلك اليوم الخميس 18 مارس/آذار 2021، ونشرت تصريحاته على الموقع الإلكتروني لمجلس النواب (الدوما) الروسي.
وقال رئيس مجلس الدوما الروسي إن "القرار الذي تم اتخاذه في الاستفتاء عام 2014 أعاد العدالة التاريخية إلى مجراها، و،حدد مستقبلنا المشترك. لقد وحدنا ربيع القرم جميعاً، وفتح فرصا جديدة لتنمية بلادنا"، متمنياً لسكان القرم السعادة والنجاح والازدهار.
من جهته، أشار سيرغي نيفيروف، رئيس كتلة "روسيا الموحدة" في البرلمان، على صفحته في موقع "فيسبوك"، إلى أنه منذ إجراء الاستفتاء تم فرض حصار وعقوبات. مشيراً إلى أنه "نجحنا في التعامل مع هذا. الآن جسر القرم، جسر الطاقة بين شبه جزيرة القرم وإقليم كراسنودار، وخط أنابيب الغاز (إقليم كراسنودار - شبه جزيرة القرم)، المحطة الجديدة لمطار سيمفيروبول الدولي.. جميعها تعتبر رمزاً لانتصار الخير والثبات".
وأضاف نيفيروف: "تم بناء العشرات من العيادات الخارجية، وتم ترميم إحدى "درر" شبه جزيرة القرم وهي "قلعة عش السنونو"، وتم بناء مجمع جديد للمستشفى الجمهوري، ومحطتيّ طاقة حرارية في كل من بالاكلافسك وتافريشيسك، وطريق "تافريدا" السريع".
وأكد نيفيروف أن أهم مشكلة في المنطقة لا تزال بحاجة إلى حل، ألا وهي النقص الحاصل في موارد المياه العذبة، مبيناً أن الخطوة التالية في الخطط تتمثل في "الانتهاء من بناء العديد من مصادر المياه"
إلى ذلك صرّح النائب الروسي أنه في غضون 7 سنوات، أكملت شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول "اندماجهما في اقتصاد البلاد، بما في ذلك بفضل تطوير إمكاناتها السياحية الهائلة".
وخلص إلى القول إنه "لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، لكن شبه جزيرة القرم قد أشرقت بالفعل بطريقة جديدة".
من جهته أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، أن "جميع الاستراتيجيات لفصل شبه جزيرة القرم عن روسيا ضد إرادة شعب شبه الجزيرة ستواجه إخفاقاً شديداً".
وكتب سلوتسكي ذلك في قناته على "تلغرام"، في معرض تعليقه على ما يسمى بـ"استراتيجية إنهاء الاحتلال وإعادة دمج شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول"، والتي تم تطويرها مؤخرا في أوكرانيا.
إعادة الانضمام إلى روسيا
بعد انقلاب الدولة الذي حصل في أوكرانيا في فبراير/شباط 2014، قررت سلطات شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول إجراء استفتاء بشأن إعادة التوحيد مع روسيا الاتحادية.
وفي التعبير عن الإرادة، الذي حدث في 16 مارس/آذار من نفس العام، شاركت نسبة أكثر من 80% ممن يحق لهم التصويت لصالح إعادة التوحيد من روسيا الاتحادية بنسبة 96.7% من سكان شبه جزيرة القرم ونسبة 95.6% من سكان سيفاستوبول.
وفي 18 مارس، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقاً بشأن قبول جمهورية القرم وسيفاستوبول في روسيا الاتحادية، وفي 21 مارس، تم التصديق على هذه الوثيقة من قِبل الجمعية الفيدرالية. وعلى الرغم من النتائج القوية للاستفتاء، إلى أن كييف رفضت الاعتراف بأن شبه جزيرة القرم جزء من روسيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
صورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس