أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة لن تتمكن من تغيير واقع يتمثل في أن (شبه جزيرة) القرم أصبح جزءً من روسيا الاتحادية إلى الأبد".
وصرّح الوزير لافروف بذلك، يوم أمس الثلاثاء 16 مارس/آذار ، خلال حديثه لقناة "القرم-24" التلفزيونية، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا الاتحادية.
كما قال الوزير الروسي إن "مصير ومستقبل شبه جزيرة القرم مع روسيا إلى الأبد، سواء أحب البعض هذا الأمر أم لم يحب. ولا يمكن لأي إجراء من قِبل الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة أن يغير هذا الواقع، لا من الناحية القانونية - الدولية ولا من الناحية السياسية، ولا من الناحية الأخلاقية".
وأشار لافروف إلى أن سكان القرم صوّتوا قبل 7 سنوات لصالح دخول شبه الجزيرة إلى روسيا "في إطار التوافق التام مع القانون الدولي"، مضيفاً أن "هذه الصيغة لتجسيد حق الشعوب في تقرير المصير، المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، هي السبيل الوحيد لحماية مصالح وكرامة وحياة أهالي القرم في مواجهة التهديدات من قبل القوميين والنازيين الجدد، الذين وصلوا إلى السلطة في كييف نتيجة انقلاب مسلح وغير دستوري".
ووعد سيرغي لافروف بأن الدبلوماسية الروسية ستواصل "العمل بنشاط، لترسيخ في أذهان الشركاء الأجانب الحقائق المرتبطة بعودة شبه الجزيرة إلى الوطن الأم".
الاتصالات مع شبه الجزيرة
إلى ذلك نوّه وزير الخارجية الروسي بأن كثافة الاتصالات الدولية على مختلف المستويات مع شبه جزيرة القرم آخذة في الازدياد، إذ "تبدي الدول اهتماماً متزايداً بالتفاعل مع الإقليم".
وأردف قائلا: "يسعدني اليوم أن يكون هناك اهتماماً متزايداً بتطوير العلاقات مع شبه جزيرة القرم، الذي يزوره ممثلو الدوائر الاجتماعية والسياسية والتجارية والعلمية والبرلمانية الأجنبية.. ويمكنهم أن يروا عن كثب التزام سكانه بالاختيار الحر الذي تم في مارس/آذار 2014.، وكذلك الوقوف على مدى تباين الواقع مع تلك الأوصاف التي تظهر من حين لآخر في الصحافة الغربية المنحازة، وسنواصل تشجيع مثل هذه الاتصالات والتبادلات بكافة السبل الممكنة".
يُشار إلى أنه بعد إعادة انضمام شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول إلى أراضي الدولة الروسية روسيا الاتحادية في العام 2014، فرضت أوكرانيا والدول الغربية عدداً من العقوبات ضد روسيا الاتحادية وضد رجال أعمال وسياسيين روس، وكذلك ضد الضيوف الأجانب وممثلي الشركات الذين زاروا شبه جزيرة القرم، حيث يتم حظر أي معلومات إيجابية عن شبه الجزيرة، ويتم منع الإقليم من المشاركة في الفعاليات الدولية في الخارج.
ومع ذلك، لا تزال العديد من الوفود الأجنبية تزور شبه جزيرة القرم، وتشارك في المنتديات والمؤتمرات العلمية، والمسابقات والفعاليات الرياضية، كما أن العمل العلمي مع علماء القرم وسيفاستوبول جار ومتواصل، وذلك في ظل تطور الأعمال التجارية، كما يتم الحفاظ كذلك على العلاقات العامة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس