وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فكرة إنشاء متحف ومعبد في مدينة بيسلان، الواقعة في جمهورية أوسيتيا الشمالية في الجنوب الروسي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه كانت هناك في حياة هذه البلاد قصة مأساوية وتتطلب اهتماماً ومشاركة بصورة خاصة.
وبذلك، وافق الرئيس الروسي على إعطاء التعليمات من أجل توفير التمويل على اعتباره أمر ذو أولوية، وهو ما تم الإعلان عنه في 26 أغسطس/آب 2021.
من جهته، صرح القائم بأعمال رئيس جمهورية أوسيتيا الشمالية، سيرغي مينيايلو، للرئيس بوتين بأنه "سيتم هذا العام إنشاء دائرة التوصيل الحرارية للمعبد، كما سيتم العمل على بناء المبنى خلال العام المقبل، وسيكون هناك أيضاً متحف.
وأشار سيرغي مينيايلو كذلك إلى أنه لم يتم تمويل كل الفعاليات الـ 40 المخطط لها في برنامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بيسلان.
وأضاف: "لذلك، أطلب منكم فلاديمير فلاديميروفيتش، إعطاء التعليمات حول هذا الأمر على سبيل الأولوية وبالكامل ... ويبلغ الحجم الكامل حوالي 800 مليون، وهذا ما كان حتى العام 2025. ويتضمن المشروع الأول المتحف والمعبد، وسنقوم ببناء بقية المرافق، في حال أعطيتم مثل هذا الأمر لتوفير التمويل على سبيل الأولوية وبشكل كامل".
من جانبه رد فلاديمير بوتين قائلاً أن "هذه القصة المأساوية في حياة بلدنا، في التاريخ الحديث، تتطلب دائماً اهتماماً ومشاركة خاصين. لذلك، سيتم إصدار هذا التكليف".
يُشار إلى أن الهجوم الإرهابي الذي ضرب في مدرسة بيسلان صباح يوم 1 سبتمبر/ أيلول 2004 أودى بحياة 334 شخصاً، بينهم 318 رهينة منهم 186 طفلا.
وكان الإرهابون قد احتجزوا ما يزيد عن 1000 رهينة، عندما اقتحموا صالة للألعاب الرياضية في المدرسة، وكان من بينهم أطفال صغار. وتم احتجاز الناس هناك قسراً في المدرسة لمدة 3 أيام دون طعام أو ماء.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي