أعلنت رئيس مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو، أن كاتدرائية أيقونة قازان للسيدة العذراء، التي تم ترميمها، وكانت تعتبر طوال عدة قرون مكاناً لحج للمؤمنين من جميع أنحاء العالم، ستصبح أحد رموز النهضة الروحية لروسيا الاتحادية.
وصرّحت ماتفيينكو بذلك اليوم الأربعاء 21 يوليو/ تموز 2021، خلال الافتتاح الكبير وإعادة تقديس الكاتدرائية في قازان.
وقالت رئيس مجلس الاتحاد الروسي: "ليس هناك شك في أن الكاتدرائية التي تحتضن أيقونة قازان، التي تم ترميمها ستصبح، كما كانت على مدار عدة قرون، مكاناً لحج المؤمنين من جميع أنحاء العالم الأرثوذكسي، كما ستصبح أحد رموز الولادة الروحية لروسيا، ولادة جديدة لوطننا".
وأضافت: "إن الكاتدرائية أصبحت مرة أخرى تحفة معمارية مهمة في قازان وأحد الرموز المُميّزة للمدينة"، مشيرة إلى أنها ترى في تزامنت إعادة تقديس كاتدرائية أيقونة قازان للسيدة مريم العذراء في تاريخ يوم اقتنائها مع أيام أحد أهم الأعياد الإسلامية وهو عيد الأضحى رمزية عميقة.
كما صرّحت رئيس مجلس الاتحاد الروسي في هذه المناسبة: "اليوم، أغتنم هذه الفرصة، وأود من صميم قلبي أن أهنئ جميع المسلمين في تتارستان وروسيا بهذا العيد الأصيل والمهم. إنه هذا التجاور السلمي بين مآذن المساجد المهيبة والقباب الذهبية للكاتدرائيات الأرثوذكسية يضفي على قازان، ومدن تتارستان الأخرى، أجواء خاصة للغاية، هالة لها خصوصيتها، أود أن أقول، إنه جمال متفرد، يخلق صورة للمكان الذي ترغب أن تعيش فيه، وتربي الأطفال هنا، وحيث تريد دائما العودة إليه".
وشدّدت السيناتور الروسي على أن أهم القيم للجميع هي نفسها - حب الجار، والاعتناء بأسرته، والعمل الصادق، والسعي لتحقيق العدالة. أنا متأكدة من أن تقديس هذه الكاتدرائية الرائعة في قلب مدينة قازان ستكون خطوة أخرى للحفاظ على الوحدة والثقة والتفاهم المتبادل بين الشعوب. هذا ما تفتخر به بلادنا بحق، والتي، لحسن الحظ، لم تعرف الحروب والصراعات الدينية في تاريخها".
الجدير بالذكر أن رئيس تتارستان، رستم مينيخانوف، وقّع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، مرسوماً بشأن إحياء كاتدرائية أيقونة قازان للسيدة العذراء في موقع العثور على أيقونة قازان للسيدة العذراء في عاصمة الجمهورية.
وفي يوليو/ تموز 2016، في يوم إحياء ذكرى ظهور الأيقونة في قازان، في نهاية القداس في كاتدرائية البشارة في كريملِن قازان، أجرى البطريرك كيريل طقوس حجر الأساس للكاتدرائية التاريخية في دير السيدة العذراء. وفي الفترة من 2016 إلى 2021، تمت إعادة تأهيل المعبد في شكله الأصلي تقريبا.
هذا وتم الحصول على أيقونة قازان للسيدة العذراء في قازان عام 1579 بعد حريق في قازان. وفي نفس العام، بموجب مرسوم صادر عن القيصر الروسي إيفان الرابع (1530-1584)، وتم إنشاء أول دير يحمل اسم الأيقونة في موقع اكتشافها، وأقيمت أول كنيسة خشبية باسم ميلاد العذراء. وفي عام 1595، في موقع الكنيسة، تم بناء كاتدرائية حجرية باسم ظهور لـ أيقونة قازان للسيدة العذراء المقدسة.
إلى ذلك وفي عام 1798، أمر الإمبراطور بولس الأول (1754-1801) ببناء كنيسة جديدة، وكان حاضراً شخصياً في مراسم وضع الحجر الأساس، وتم تقديس الكاتدرائية في العام 1808.
بعد ذلك في عام 1917، تم تدمير الكاتدرائية وإغلاق دير السيدة العذراء، واستخدمت المباني التابعة لها لصالح مؤسسات مختلفة، بما في ذلك استوديو أفلام، ومكان إقامة للاجئين، ومخازن للحبوب، وتم تفجير المعبد المركزي عام 1932.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس