وجه رئيس جمهورية القرم، سيرغي أكسيونوف، خلال حديث له مع صحيفة "بارلامينتسكايا غازيتا"، نصائح إلى السلطات الأوكرانية كي "تبدأ أخيرا في العمل على تحسين الأمور في بلدها"، كما قام رئيس الجمهورية بتقييم الوضع الناجم عن النقص في المياه الذي تعاني منه شبه الجزيرة.
وقال أكسيونوف في اللقاء الذي نُشِر في 24 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن كييف الرسمية "مبتهجة" عبثاً بشأن المشاكل في توفر المياه داخل القرم، مشيرا بالقول: "أكرر كلامي أننا سوف نتعامل مع الحصار المائي بنفس الطريقة التي تعاملنا بها مع مسائل النقل والغذاء والطاقة والدبلوماسية".
وبحسب أكسيونوف، فقد اكتشف العلماء أن هناك ما يكفي من احتياطيات المياه الجوفية في شبه الجزيرة، مبيناً أن العمل يجري حالياً للتغلب على مشكلة إمدادات المياه، وقد تم بالفعل تخصيص حوالي 50 مليار روبل من الميزانية الفيدرالية لحلها".
كما أعرب رئيس شبه جزيرة القرم عن رأي مفاده أنه في غضون 6 سنوات ونصف مرت على إعادة التوحيد مع روسيا، تم إنجاز المزيد في شبه جزيرة القرم مقارنة بفترة تقارب 30 عاماً بعد استقلال أوكرانيا.
وأضاف: "عندما يتحدث السياسيون في كييف عن ضم شبه جزيرة القرم، أشعر بالأسف تجاه الأوكرانيين العاديين أكثر من أي شيء آخر. لقد نسى السياسيون في كييف مواطنيهم وراء الديماغوجية الحمقاء. لنكن صادقين، أوكرانيا بحدودها في ما بعد حقبة الاتحاد السوفيتي لم تعد موجودة".
كما نوّه قائلا: "إن الدولة تمر في حالة من الاضمحلال، الصناعة تدمرت، وهناك كارثة ديموغرافية، لذلك أنصح السياسيين الأوكرانيين بالبدء أخيراً في تحسين الأمور في بلدهم وترك شبه جزيرة القرم وشأنها".
يُذكر أنه في وقت سابق، قدمت أوكرانيا نسبة ما يصل إلى 85% من احتياجات شبه الجزيرة من المياه العذبة عبر قناة شمال القرم المتفرعة من نهر دنيبر. ومع ذلك، بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا، انقطعت إمدادات المياه عبر القناة إلى المنطقة تماماً ومن جانب واحد.
وتم حل مشكلة إمدادات المياه على حساب الخزانات الطبيعية التي أصبحت تعاني من الضحالة في مخزونها خلال العام الماضي، بسبب عدم كفاية هطول الأمطار، وبسبب استخراج المياه من المصادر الجوفية. وبسبب النقص في عدد من مناطق شبه الجزيرة، تم العمل بنظام إمدادات المياه إلى المنازل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي