وصف رئيس الحكم الذاتي الإقليمي والثقافي بالقرم لمنطقة تتار القرم، إيفاز عمروف، بيان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بشأن حديثه عن تتار القرم بأنه "كلام فارغ"، داعيا إياه إلى "عدم إغراء القرم بالكلمات الجميلة".
يذكر أنه في وقت سابق، كما كتبت وكالة "ريا نوفوستي"، نقلا عن الخدمة الصحفية لمكتب رئيس أوكرانيا التي ذكرت أن زيلينسكي يعتزم تعيين وضع الدولة في الأعياد الدينية الإسلامية عيد الأضحى وعيد الفطر، وكذلك بناء مسجد كبير جديد في كييف، وعلى حدود منطقة خيرسون وشبه جزيرة القرم. بمثابة مركز كبير للأشخاص الذين يعيشون في شبه الجزيرة "لمعرفة كيف يرتبطون في أوكرانيا بالقرم وتتار القرم."
وأشار عمروف، في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" إلى أنه "يجب ألا ينخرط زيلينسكي في الكلام الفارغ وإغراء القرم بالكلمات الجميلة والوعود الافتراضية".
وبحسب عمروف، فإن السلطات الأوكرانية تعد بجميع أنواع المزايا لتتار القرم حيث تتم عمليات بناء المسجد الجامع في شبه جزيرة القرم الروسية، والذي سيصبح الهدف الديني الرئيسي لمسلمي القرم، وقد احتفلت أيضا بالأعياد: عيد الأضحى وعيد الفطر على مستوى الدولة الرسمي لمدة ست سنوات، محددة لهم يوم عطلة.
وقال: "يعيش تتار القرم بشكل رائع في شبه جزيرة القرم الروسية. لا أحد ينتهك حقوقنا هنا، وجميع حقوقنا محفوظة".
وأكد عمروف أن تتار القرم مع الشعوب الأخرى يطورون شبه الجزيرة ويحافظون على جو هادئ فوق رؤوسهم جميعا.
ويوم أمس 18 أيار/ مايو، أفيد أن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي بدأ في إنشاء مجموعة منفصلة في هيكل مكتب رئيس الدولة تتولى العمل مع تتار القرم.
وجاء ذلك من قبل الخدمة الصحفية للرئيس الأوكراني بعد اجتماعه مع زعماء مجلس شعب تتار القرم (المحظور في روسيا الاتحادية) رفعت تشوبار ومصطفى دزميليف.
وهذه المجموعة، وفقا للرئيس الأوكراني، لن تنظر فقط في القضايا القانونية، ولكن أيضا في القضايا الاقتصادية. كما قال زيلينسكي إنه من أجل تكثيف جهود كييف في هذا السياق، وافق على ترشيح أمين دزاباروفا لمنصب النائب الأول لوزير خارجية أوكرانيا على الساحة الدولية.
وأكد الرئيس الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الزعيم التركي رجب طيب أردوغان لبناء 500 شقة لمهاجرين التتار القرم من شبه جزيرة القرم في منطقة خيرسون.
يذكر أن القرم أصبحت منطقة روسية بعد استفتاء أجري هناك في آذار/ مارس 2014، حيث صوت 96.77 % من الناخبين في جمهورية القرم و 95.6 % من سكان سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا.
ولا زالت أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم "أرضًا محتلة مؤقتا". وبحسب فقا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن قضية شبه جزيرة القرم "مغلقة تماما".
وعلى خلفية هذه الأحداث، بدأت أوكرانيا في تقديم جميع أنواع الدعم لهذا الجزء من تتار القرم الذين رفضوا الاعتراف بإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا.
كما تم تبني قادة ما يسمى "مجلس شعب تتار القرم"، والذي تم الاعتراف به على أنه متطرف في نيسان/ أبريل 2016، في أوكرانيا وأصبحوا فيما بعد نواب في البرلمان الأوكراني.
وبدأت أوكرانيا، في محاولة لإثبات ادعاءاتها بشأن شبه جزيرة القرم على الساحة الدولية، نشر بيانات حول انتهاك حقوق هذا الشعب في شبه الجزيرة.
ويعيش ممثلو 175 جنسية في شبه جزيرة القرم. الأغلبية 65 % هم من الروس والأوكرانيين بنسبة 15.7 %، وتتار القرم 12 %. وبعد إعادة التوحيد، تم الاعتراف بلغة تتار القرم إلى جانب الروسية والأوكرانية في المنطقة كلغة رسمية.
وفي 21 نيسان/ أبريل 2014، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بشأن إعادة تأهيل تتار القرم والشعوب الأخرى المتضررة من القمع.