أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف، أنه من المنطقي تأكيد كلام الرئيس الأمريكي جو بايدن حول التفاهم المتبادل الذي تحقق في مجال الاستقرار الاستراتيجي من خلال اتخاذ خطوات نحو نزع السلاح.
وكتب كوساتشيوف على صفحته في "فيسبوك" في 17 يونيو/حزيران 2021 إنه لأمر مشجع للغاية أن يؤكد بايدن التفاهم المتبادل الذي تم تحقيقه في مجال الاستقرار الاستراتيجي، وأعرب عن تقديره للدور الخاص لكلتا القوتين في هذا المجال على النطاق العالمي. وبعد هذه التصريحات سيكون من المنطقي اتخاذ خطوات في مجال نزع السلاح.
وقال: "يجب الالتزام بالكلمة"، مشيراً إلى أن تقييمات الرئيس بايدن لنتائج المحادثات "اختلفت بطريقة ما عن التقييمات الروسية"، وأضاف: "لقد خاطب بشكل أساسي الأمريكيين، وحلفائه ومنتقديه في الولايات المتحدة وأوروبا، ومن هنا التركيز على مواضيع وقيم حقوق الإنسان، وفي ظروف التوجه لمجموعة الصحفيين - فإن الحالة هنا تتناقض تماماً مع المؤتمر الصحفي لفلاديمير فلاديميروفيتش بوتين".
كما رأى قسطنطين كوساتشيوف أن موقف الرئيس الروسي كان قوياً جداً، وهو ما ظهر جلياً في المؤتمر الصحفي الذي أعقب القمة.
وأضاف السيناتور الروسي قائلا إن فلاديمير بوتين "لم يكن واثقاً ومقنعاً فحسب، بل كان مستعداً بشكل جيد. في معظم الموضوعات التي اعتبرها الجانب الأمريكي أكثر فائدة لأنفسهم، من الواضح أنه ألقى الكرة إلى جانبهم، ويتعلق هذا، أولاً وقبل كل شيء، بمشكلة الأمن السيبراني، حيث يوجد الآن أيضاً أمل في بدء نوع من التفاوض في هذا المجال".
دلالات
إلى ذلك، عبّر قسطنطين كوساتشيوف عن قناعته بأن قمة رئيسيّ روسيا الاتحادية والولايات المتحدة، من حيث أهميتها، كانت أهم حدث في جولة بايدن الأوروبية، مهما حاول الغرب التقليل من أهميتها، ودفع الانتباه بأقصى ما يمكن نحو فكرة "عودة أمريكا" إلى حلفائها في أوروبا ".
واضاف: "لقد تم تحديد مصير العالم في جنيف بدلاً من بروكسل، في دائرة من "المتوافقين".
وبحسب السياسي الروسي، فإن المحادثات بين الرئيسين كانت جيدة، و"تجربة بايدن كسياسي لعبت دوراً أكثر أهمية من" التعليمات "الايديولوجية من واشنطن والسياسيين الأوروبيين، الذين كان من المتوقع أن تدور المناقشات في جنيف، بتوجيهات منهم"
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس