وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقاءه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في عاصمة آيسلندا ريكيافيك بـ"البنّاء"، مشيراً إلى أن هناك تفاهماً بين الطرفين على ضرورة "تجاوز الوضع غير السليم الذي نشأ في العلاقات بين موسكو وواشنطن خلال السنوات السابقة"، وذلك في 20 مايو/أيار 2021.
وأضاف وزير الخارجية: "هناك الكثير من المعوقات، وليس من السهل تجاوزها، لكنني شعرت أن أنتوني بلينكن وفريقه مصممُون على القيام بذلك. ونحن لن نكون حجر عثرة أمام ذلك".
وفي معرض حديثه عن الموقف مع عمل البعثات الدبلوماسية في روسيا والولايات المتحدة، أشار لافروف إلى أن "رد الفعل المتسلسل للإغلاق المتبادل للبعثات الدبلوماسية.. لا يناسب أي شخص".
وأضاف: "هذه الحلقة المفرغة من الضربات بدأها الرئيس (باراك - محرّر) أوباما عندما كان يهم بمغادرة البيت الأبيض إن رد الفعل المتسلسل هذا، في رأيي، غير مناسب لأي أحد، إذ أحسست بوجود نفس الشعور عند الزملاء الأمريكيين"، منوهاً بقوله: "سوف نقوم بإعداد مقترحات لرؤسائنا".
وفي إطار القضايا التي تم بحثها، كشف الوزير لافروف أيضا أنه بحث مع نظيره الأمريكي عددا من القضايا الدولية، كالوضع في شبه الجزيرة الكورية، واستعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وكذلك الوضع في أفغانستان.
وقال الوزير "تحدثنا حول كيفية جعل كل هذه الإجراءات أكثر فعالية خلال هذه المرحلة".
الجدير بالذكر أن المفاوضات بين لافروف وبلينكن في ريكيافيك قد استمرت قرابة الساعتين.
وخلال افتتاح الاجتماع، وهو أول لقاء وجهاً لوجه منذ تولي الوزير بلينكن منصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية، قال الوزير لافروف إن "على موسكو وواشنطن أن تقررا كيفية تطوير العلاقات بشكل أكبر، فهناك خلافات خطيرة".
من جهته، أعرب الوزير الأمريكي عن رأيه بأنه "بإمكان الولايات المتحدة وروسيا العمل في اتجاهات كثيرة، على الرغم من وجود خلافات، وإذا تعاون زعيما الدولتين فسوف يكون العالم أكثر أمانا".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: نوفوستي