وسط حضور شعبي ورسمي واسع شارك فيه السفير الروسي ألكسندر يفيموف ومعاون وزير التربية السوري، افتتحت يوم الاثنين الماضي 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، في حي برزة بالعاصمة السورية دمشق، مدرسة "الشهيد عدنان كولكي"، وذلك بعد أن تكفل مجمع الأديان في روسيا الاتحادية بترميمها وإعادة تأهيلها بالكامل.
كما شارك في حفل الافتتاح رجال دين وممثلون عن المؤسسات الدينية في كل من روسيا وسوريا.
وخلال حفل الافتتاح، قال السفير الروسي يفيموف: إن إعادة تأهيل هذه المدرسة اليوم ما هي إلا هدية رمزية من الشعب الروسي إلى الأشقاء السوريين، ونؤكد على ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن روسيا كانت ولا تزال وستبقى داعمة للشعب السوري.
وأضاف: العلاقات بين سوريا وروسيا تقوم على الاحترام والثقة المتبادلة، "ونحن نقف إلى جانب بعضنا البعض في الشدائد حيث يقول المثل الشعبي "الصديق وقت الضيق". كما أن الجيش الروسي يحارب الإرهاب إلى جانب الجيش السوري في خندق واحد، وقد حققنا معا انتصارات كبيرة على الإرهاب.
بدوره وجه معاون وزير التربية السوري فرح المطلق، الشكر العميق إلى روسيا على مساهمتها في دعم الجيش السوري، وإلى مجلس الأديان الروسي على مواجهة الجهل الذي حاولت التنظيمات الإرهابية نشره في المجتمع السوري.
الجدير ذكره أنه تم تأسيس مجموعة العمل بين الأديان في العام 2017 من قبل مجلس التعاون مع الجمعيات الدينية برئاسة رئيس الاتحاد الروسي الذي يشمل ممثلين عن المعتقدات المسيحية والإسلامية الرئيسية في روسيا، ومنذ عام 2017، نفذت مجموعة العمل بين الأديان العديد من الأعمال الإنسانية الناجحة في سوريا.
وصل الى سوريا بزيارة عمل، وفد من مجموعة العمل الدينية في مجلس الجمعيات الدينية التابع لادارة الرئيس الروسي.
ويتألف الوفد الروسي من ممثلين عن الجماعات المسلمة في روسيا، مفتي الجمعية الدينية لمسلمي روسيا ألبير حضرة كرغانوف، وعضو مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، مفتي تتارستان كامل حضرة ساميغولين، بالإضافة إلى مفتي أديغيا ومقاطعة كراسنودار اسكاربى كاردانوف وسكرتير مجلس العلاقات الخارجية البطريركية الأب ستيفان، الأمين التنفيذي لمجلس التعاون مع الجمعيات الدينية التابع لادارة الرئيس الروسي سيرغي ميلنيكوف وآخرين.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"