أُقيم في موسكو من 19 إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، الاسبوع الثقافي لمملكة البحرين والتي تقع مملكة البحرين في جنوب غرب آسيا، في الشرق الأوسط، وعاصمتها المنامة.وتتكون المملكة من أكثر من ثلاثين جزيرة في الخليج العربي، وترتبط بالمملكة العربية السعودية بجسر الملك فهد.
وكان أهم جزء في الأسبوع هو افتتاح معرض "كنوز البحرين: فن صياغة الذهب عبر العصور" في المتحف الحكومي التاريخي. مستوحين من الثقافة الغنية لمنطقة الخليج العربي، يقوم صانعو المجوهرات في مملكة البحرين بإنشاء أعمال فنية حقيقية سيتم عرضها كجزء من المشروع على مدى ثلاثة أشهر. وسيتمكن زوار المعرض من التعرف على تاريخ الذهب البحريني، بدءً من العصور القديمة وحتى يومنا هذا. وسيتمكن الضيوف أيضاً من رؤية مجوهرات غير عادية ومجموعة من المجوهرات الفريدة وأدوات مختلفة للعمل مع المجوهرات.
وأعربت وزيرة الثقافة الروسية - أولغا ليوبيموفا عن امتنانها لزملائها من البحرين، ولفريق المتحف التاريخي الحكومي ومديره - أليكسي ليفيكين، مشيرة إلى أن المعرض السابق أقيم منذ فترة طويلة - قبل 11 عاماً، كما أعربت الوزيرة عن سعادتها باستعادة التواصل المتحفي بين البلدين.
من جانبه أشار رئيس هيئة الثقافة والآثار في مملكة البحرين - الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تنمية وتعزيز العلاقات بين الدول. وأكد الشيخ أن عرض الثقافة البحرينية في المتحف الروسي يعد فخراً وشرفاً عظيما.
في يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ، أقيمت محاضرة مخصصة لفن صناعة المجوهرات في المتحف التاريخي الحكومي، تحدث رعاية سعادة السيد طلال محمد المناعي عضو مجلس الشورى بمجلس النواب بمملكة البحرين والمدير التنفيذي لشركة مجوهرات المناعي عن تقاليد صناعة المجوهرات الذهبية المختلفة في المملكة.
وفي اليوم ذاته عرضت سينما " بكلونكا" الواقعة في متحف النصر عروض أفلام قصيرة أدخلت المشاهدين في أجواء السينما المعاصرة في مملكة البحرين، كما أقيم حفل غنائي لفرقة شعبية عربية. ونُظّم الأسبوع الثقافي بدعم من وزارة الثقافة في روسيا الاتحادية وهيئة الثقافة والآثار في مملكة البحرين.
تأسست مملكة البحرين في 14 أغسطس 1971، وبعد أقل من أسبوعين أعلن الاتحاد السوفييتي اعترافه بالمملكة كدولة مستقلة. ومع ذلك، لم يتم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلا في عام 1990 كجزء من سياسة الاتحاد السوفييتي الرامية إلى تحسين العلاقات مع إسرائيل ودول الخليج العربي.
وكانت الزيارة الأولى لملك البحرين إلى روسيا الاتحادية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في ديسمبر/كانون الأول 2008. وفي ذلك الوقت، ناقش الملك حمد بن عيسى آل خليفة قضايا التغلب على الأزمة الاقتصادية العالمية والوضع في الشرق الأوسط خلال المفاوضات مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في موسكو. وعقب اللقاء تم توقيع مذكرات تفاهم بين وزارتي الثقافة والبنوك المالية في البلدين.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
B.alotaby/Creative Commons 4.0الصورة: