Ru En

مهرجان "شميل للفنون" يفتح الأبواب أمام الفن الإسلامي

١٧ أغسطس ٢٠٢٢

أفتتح في الـ 28 من تموز/ يوليو الماضي المهرجان الثاني "شميل للفنون" لعموم روسيا في معرض الفن الحديث التابع لمتحف الدولة للفنون الجميلة في جمهورية تتارستان والذي خصص للاحتفال بالذكرى 1100 لدخول بولغار الفولغا دين الاسلام.


تحدث في افتتاح المهرجان منظمو المعرض والفنانون الذين قدموا أعمالهم ومشاريعهم. واختتم حفل الافتتاح بمناجاة (أناشيد دينية تتارية)، أُعدت خصيصا على جدارية مرئية في القاعة.


وأشارت مديرة المتحف الحكومي للفنون الجميلة في جمهورية تتارستان روزاليا نورغاليفا إلى أنه على الرغم من الوضع الراهن في الساحة الدولية تمكن المنظمون من إنشاء معرض جدير بالاهتمام حيث يتم تقديم أعمال ملهمة فريدة من نوعها.


واضافت استمر اختيار البرامج لمدة ثلاثة أشهر وكان الأمر صعبًا بالنسبة لنا حيث كانت جميع الأعمال المقدمة مثيرة للاهتمام، لان من شروط المهرجان توجب فقط عرض عمل واحد أو اثنين لكل لفنان ولكن إذا قدم الفنان مجموعة اعمال على سبيل المثال من خمس لوحات فقد حاولنا تجسيدها في معرضنا. نتيجة لذلك  في رأيي، كان المشروع مثيرًا للاهتمام بالتأكيد! 


وشارك بالمهرجان 32 فنانًا من تتارستان وباشكورتوستان وموسكو وسانت بطرسبرغ ويكاترينبرغ ومدن ومناطق أخرى في روسيا الاتحادية.


وتم تقديم في ثلاثة طوابق من معرض الفنون الجميلة الشمايلات (اللوحات الزخرفية) التي يعود تاريخها إلى نهاية القرن التاسع عشر حتى يومنا هذا. في إحدى القاعات تعرف الزوار على الشميل المطبوع من مؤسسة المرجاني والشاميلات التي أُعدت على أيادي فنانين مجهولين من عامة الشعب.

 

جذبت أعمال الفنان الشعبي عبدالحق بيكموراتوف اهتمام الحاضرين و كانت ذات أهمية خاصة ذلك لانه هو من ابتكر الشميليات (الزخرفيات ) بالطريقة المعروفة تقليديًا - من الزجاج ورقائق الالمينيونيم، التي تتألق و تكون صور غاية في الجمال و اللمعان والسطوع.


كما لفتت مديرة متحف الدولة للفنون الجميلة في جمهورية تتارستان روزاليا نورغاليفا، في مقابلة مع وسائل الإعلام الانتباه، إلى أن المسلمين اليوم ليسوا فقط مهتمين بالخط العربي، وقالت ان فلاديمير ألكسندروفيتش بوبوف هو شخص روسي ويعتبر أستاذًا في الخط. في المهرجان الماضي كان حاضرًا شخصيًا، وأشاد على هذه فكرة هذا المعرض مؤكدا أن الخط العربي يجذب الشباب، بغض النظر عن  قوميته أو دينه.


وفي حديثه في افتتاح مهرجان شميل للفنون، قال المسؤول عن المشروع و هو رجل الفن المكرم في تتارستان رستم شمسوتوف إن فناني الماضي ما زالوا يلهمون الخطاطين المعاصرين، وأشاد إلى مشروع فن الفيديو "رسائل إلى الله" من العالم وعالم الأنثروبولوجيا الشهير ومدير مؤسسة تطوير المشاريع العلمية والثقافية المقام، دكتور علوم التاريخ من مدينة (سانت بطرسبرغ)  إيغور بانكوف الذي كان أيضًا  حاضرًا في المهرجان.


في الطابق الأول من المعرض تم تنظيم مساحة لمشروع الفنان الفخري لجمهورية باشكورتوستان وتتارستان رينات مينيباييف، والذي أعماله استلهمت من رحلة ابن فضلان وتبني الإسلام من قبل بولغار الفولغا، وأعماله مشبعة بالزخارف التركية بأسلوب بسيط يحكي عن حياة الشعوب التركية وتقاليدها وعاداتها.


وقال مدير متحف الدولة للفنون الجميلة في جمهورية تتارستان إنه من المقرر عرض جزء من المعرض بحلول نهاية العام في سانت بطرسبرغ، وهذا ينطبق بالتأكيد على جزء المعرض المتمثل بتكولوجيا الوسائط المتعددة  فيلم "أسطورة مريم" الذي أصدرته عضو اتحاد فناني روسيا وتتارستان، الحائزة على الوسام الفخري من المنظمة الدولية توركسوي والمشهورة في الفن التشكيلي في جمهورية تتارستان ألفيا سارغين، التي اعمالها معروضة ومحفوظة في متاحف تتارستان وروسيا وأوروبا وآسيا.