تعد مكتبة قطر الوطنية، التي افتتحت في العام 2017 في العاصمة الدوحة، إحدى المراكز الثقافية للعالم الإسلامي، وتضم حوالي 4000 مخطوطة باللغة العربية، ربعها من مخطوطات القرآن الكريم.
هذا ويرجع تاريخ أقدم هذه المخطوطات إلى القرنين الأول والثاني الهجري (القرنان السابع والثامن بعد الميلاد).
بدوره قال مكتب المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، هوسم تان، في مقابلة مع وكالة أنباء القرآن الدولية (IQNA)، إن مخطوطات القرآن تم جمعها من جميع أنحاء العالم الإسلامي، كما تحتوي المكتبة على قطع أثرية من افريقيا والصين والهند وجنوب شرق آسيا.
كما تحتفظ "مكتبة قطر الوطنية" بمخطوطة قرآنية تسمى "مصحف الزبارة"، وهي تعتبر من أقدم المصاحف المكتوبة في قطر. كما تسمى مجموعة مخطوطات القرآن المكتوبة باللغة "الحجازية" قبة الخزنة.
ومن المعروف أن القرآن الأول كتب بالخط الكوفي الذي كان يستخدم حتى القرن التاسع عشر الميلادي. ثم بدأ الخط "الحجازي" بالانتشار، والذي كان في الأصل أقدم من الخط الكوفي وكان موجوداً في نسختين: المدينة المنورة والمكة، ويعمم المستشرقون هذين النوعين في نوع واحد - "حجازي".
وتحتوي المكتبة القطرية أيضاً على مئات من مخطوطات القرآن التي كتبها مسلمو الصين في القرنين السابع عشر والعشرين.
وحتى الآن، تم تسجيل ما بين 700 و800 مخطوطة من جنوب شرق آسيا، يعود بعضها إلى القرن السابع عشر والأغلبية العظمى من القرن التاسع عشر.
وتتشرف مكتبة قطر الوطنية بحمل مخطوطة قرآنية رائعة تعود إلى القرن التاسع عشر من تيرينغانو، ماليزيا.
أما الخط "البيهاري" هو الخط الأكثر شهرة الذي استخدم خلال تطور الإسلام في شبه القارة الهندية.
ويُشار إلى أن هذا التقليد انتشر في كتابة القرآن بين القرنين الرابع عشر والسابع عشر، وتحتوي مكتبة قطر على العديد من المخطوطات بهذا النمط من الكتابة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: worldarchitecture.org