استضافت مدينة أوفا الأسبوع الماضي المؤتمر العلمي والعملي الدولي الرابع عشر - مُثل وقيم التقاليد الإبراهيمية: وحدة الرسائل السماوية - الحوار والتعاون"، الذي أُقيم في القاعة الكبرى بقاعة المؤتمرات "توراتاو" احتفاء بالذكرى 1100 لدخول بولغار الفولغا دين الإسلام.
وشارك في أعمال المؤتمر ممثلين عن الدوائر الحكومية والعلمية والدينية في روسيا وكذلك عن دول اخرى : المغرب، الإمارات، صربيا، سوريا، تونس، لبنان، تركيا، أفغانستان، السعودية، بلغاريا، مصر، الهند، الأردن، بيلاروسيا وقيرغيزستان وناقشوا قضايا التربية الدينية والروحانية.
وفي المؤتمر، هنأ الضيوف شيخ الإسلام طلعت صفاء تاج الدين في الذكرى الأربعين لتوليه منصب المفتي الأعلى ورئيس المجلس الديني المركزي لروسيا. كما منحه نائب رئيس وزراء جمهورية تتارستان فاسيل شاخرازيف هدية رسمية نيابة عن رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف.
وتم التأكيد على القوة الموحدة للقيم الإنسانية العالمية في كل كلمات المشاركين في المؤتمر. حيث أشار عزت فتاحوف رئيس مجلس العلاقات بين الدولة والطوائف في ادراة رئيس جمهورية باشكورتوستان إلى أن ممثلي مختلف القوميات والأديان يعيشون في سلام وانسجام في باشكيريا.
كما أشار إلى دور الإسلام في تطور الجمهورية قائلا: "بشكل عام يلعب الإسلام دوراً خاصاً في جمهوريتنا. وليس من قبيل الصدفة أن تصبح أوفا مركزاً للإسلام الروسي منذ أكثر من قرنين من الزمان. لقد أكدت الإدارة الدينية للمسلمين التي تم إنشاؤها هنا مراراً وتكراراً تمسكها بالإسلام الروسي وولائها لدولتنا"، مضيفاً: أن الناس سافروا دائما إلى مدينة أوفا من أجل التعليم الإسلامي التقليدي، الذي وضعت له الأسس من قبل أسلافنا الحكماء، كما ان فتح أبنية جديدة للجامعة الإسلامية الروسية تواصل غرس هذه التقاليد.
وأختتم فتاحوف كلمته قائلا:"اليوم، يتلقى التعليم أكثر من 1400 تلميذ في المؤسسات التعليمية الإسلامية في الجمهورية. تتعاون الجامعة الإسلامية بنشاط مع المراكز التعليمية الإسلامية المعترف بها في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. في العام الماضي، بمبادرة من الإدارة الدينية المركزية للمسلمين، تم إنشاء الجمعية الأوروبية الآسيوية لتعزيز التربية الإسلامية والتي ضمت الإدارات الدينية للمسلمين في كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروسيا ، وهذا يشير إلى أننا نسير على الطريق الصحيح، وكل جهودنا تهدف إلى تأسيس مدرسة وطنية للتربية الإسلامية".
وفي حديثه إلى المشاركين في المؤتمر، أكد رئيس الجامعة الإسلامية الروسية، أرتور سليمانوف، على ضرورة الحفاظ على القيم الدينية التقليدية وكذلك التقاليد: عنوان المؤتمر ذاته يعيدنا إلى فهم وجود الإنسان على الأرض، والمسؤولية الشخصية للمؤمنين تجاه الأجيال الحالية والمستقبلية، والأسس الدينية التي مثل الأساس يقوم عليها السلام والوئام الاجتماعي".
كما أشار رسلان كراميشيف ، نائب رئيس مجلس العلاقات بين الدولة والطوائف في ادراة رئيس الجمهورية إلى أهمية المؤتمر في الكلمات التالية: "وصول ممثلي 20 دولة إلى أوفا مثل: الإمارات، تركيا، سوريا، الأردن وبلدان رابطة الدول المستقلة وغيرها يدل على أن عاصمة بشكيريا هي واحدة من أكبر مراكز الإسلام في العالم".
وتخلل المؤتمر جلسات عامة وأخرى طاولات مستديرة بالإضافة إلى الافتتاح الكبير للمباني الجديدة للجامعة الإسلامية الروسية، وبعد ذلك اجتماع لمجلس الرابطة الأوروبية الآسيوية للنهوض بالتربية الإسلامية.
كما شارك الضيوف الأجانب الكرام ومن روسيا الإتحادية في وضع لوحة تذكارية في موقع بناء المساجد في الحي الجديد "ياريكي" بالعاصمة وفي قرية زوبوفو مسجد "رباني".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
bashinform.ru الصورة: