في إطار الاحتفال بأيام الثقافة العربية والعالمية أقيم معرض الكتاب الدولي الحادي والأربعين المخصص للثقافة العربية في مركز الشارقة للمعارض تحت شعار "كلمة للسلام".
حضر معرض الشارقة للكتاب الحادي والأربعين 2213 ناشرًا من 95 دولة، بما في ذلك 1298 ناشرًا عربيًا و915 ناشرًا أجنبيًا، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الثقافية والندوات والعروض التقديمية والأمسيات الإبداعية.
واشتدت الأجواء الاحتفالية خلال افتتاح المعرض بالاحتفال على شرف يوم العلم - وزينت صالات العرض والممرات بأعلام دولة الإمارات العربية المتحدة وعزف النشيد الوطني والأغاني الشعبية.
تضمنت أجنحة المعرض 1.5 مليون نسخة من الكتب حول مجموعة متنوعة من الموضوعات بلغات مختلفة من العالم، كاشفة عن عالم العلم والفن، وتحكي عن تاريخ الشرق الأوسط، الذي يتزايد اهتمامه بالمكتبات الإقليمية الكبرى والمتاحف.
وهكذا، قدم دار النشر بيتر هارينجتون الإنجليزي مجموعة من أكثر من 100 كتاب ومخطوطة تغطي الفترة من 100 هـ حتى الوقت الحاضر، بما في ذلك الكتاب المقدس البيزنطي القديم باللغة العربية، وهي صفحة من مصحف نادر من القرن التاسع، ومخطوطة بها أقدم صور مكة والمدينة.
تضمنت الكتب المعروضة في الاسواق النسخة الوحيدة وهي الفصل الأول الموجز " لورنس العرب" و"أعمدة الحكمة السبعة"، وقميتهما 65000 جنيه إسترليني فقط، إذ يعرض المؤلف أفكاره حول ما اعتبره خيانة للشعب العربي .
تتضمن المجموعة أيضًا واحدة من أقدم مخطوطات ابن سينا بتاريخ 1493.
بالإضافة إلى صالات العرض التي تضم كتبًا تعكس التنوع الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، تضمن المعرض مخطوطات إسلامية نادرة.
تتضمن المجموعة المعروضة من المخطوطات النادرة بعض مقتطفات من القرآن الكريم، والتي أعيد كتابتها في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، مخطوطة "روضة العلب وتحفة الأحباب ونخبة الأحساب" إبن مقيد (المؤيد)، وتحتوي على شجرة نسب النبي صلى اللع عليه وسلم والمؤرخة 167، "الدور الممدود في واجب الوجود"، مخطوطة في علم الكونيات، جزء من" قاموس المحيط "لفيروز آبادي، أحد أشهر معاجم اللغة العربية، مكتوب عام 828 هجري، مخطوطة عن علوم القرآن. "كشف الفقيه - القراءات السبع" مكي بن أبي طالب القيسي، بتاريخ 1279 م، ومخطوطة قصيرة لمحمد بن الحسن الطوسي بعنوان "مصبا المهجيد"، كتبها عام 1051 هـ.
كما أتاح المعرض للزائرين فرصة التعرف على كتاب "تاريخ العرب في عهد الخلفاء"، الصادر عام 1753 للمؤلف فرانسوا أوجييه دي ماريني، وكتاب "العالم الجديد في علم الأدوية" للمؤلف أنطونيو دي كروبس، نُشر في البندقية عام 1667، وهو يتضمن وصفات تحضير مستحضرات صيدلانية وأفكار من التراث الطبي العربي.
كما احتوت القاعة الرئيسية على معرض "القصائد المباركة والأقلام الإبداعية"، الذي ضم مجموعة من المخطوطات القرآنية المتميزة من مجموعة حميد جعفر، والتي جمعها خلال أكثر من أربعين عامًا. يعرض هذا المعرض مراحل تطور الخط العربي على غرار مخطوطات القرآن الكريم.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية" روسيا - العالم الإسلامي"
Фото: Gerhard Gellinger/Pixabay