Ru En

العلماء يفحصون أول ترجمة مطبوعة للقرآن الكريم في العالم

١٧ مارس ٢٠٢٣

وفقاً للمعلومات الواردة من الدائرة الصحفية لجامعة "مكسيم غوركي" الحكومية في سانت بطرسبورغ بأن قسم الكتب والمخطوطات النادرة فيها، يحتوي على نسخة من الطبعة الثانية لأول مصحف كريم طُبع في العالم باللغة اللاتينية عام 1550. وكانت الطبعة الأولى قد نُشرت عام 1543. واستندت هذه الترجمة إلى الطبعة الاولى المترجمة للقرآن الكريم إلى اللغة اللاتينية في طليطلة، إسبانيا، حوالي عام 1143 بناءً على طلب الأب بطرس المُبجل من قبل القس روبرت كيتون.


ومن المُدهش في الأمر أن ترجمة القرآن الكريم، التي قام بها القس الكاثوليكي كيتون، قد أعدها للطباعة عالم اللاهوت البروتستانتي والمستشرق واللغوي تيودور بيبلياندر.
وُيذكر أنه ستتم دراسة هذه النسخة النادرة من القرآن الكريم في مركز الدراسات الإسلامية بجامعة سانت بطرسبورغ الحكومية، الذي يشارك في إعداد سلسلة "القرآن في روسيا" والتي صُممت لتفتح أمام القراء أهم نسخ كتاب مقدس في الإسلام والذي ظهر على أراضي روسيا الحديثة في فترات تاريخية مختلفة وأصبح جزءً لا يتجزأ من تراثها الثقافي والروحي.


كانت النسخة الأولى من هذه السلسلة هي القرآن عن محمد، أو القانون التركي، والتي كانت أول ترجمة مطبوعة للقرآن إلى الروسية من اللغة الفرنسية لأندريه دو ريو في سانت بطرسبورغ بأمر من بيتر الأول في عام 1716. وهناك نسخة أخرى تم إعدادها بأمر من الإمبراطورة كاثرين الثانية عام 1787، وهي إعادة طبع للنص العربي الكامل الأول للقرآن. يستخدم الخط المكتوب على أساس خط يد الفقيه عثمان إسماعيل، الذي كان خبيراً في القرآن، والكتاب مزود بشروحات للطرق المختلفة لقراءة نصوص القرآن الكريم.

 

تُحفظ الكتب في المكتبة الوطنية الروسية التي انضمت إلى المشروع. كما أن النسخ الأخرى من كتاب "حياة محمد وتعاليمه" محفوظة في مكتبات كبيرة مثل نيوبيري (شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية)، ومكتبة ولاية بافاريا (ميونيخ ، ألمانيا) ومكتبة ليون العامة (فرنسا).

 


مجموعة الرؤيةالإستراتيجية "روسيا- العالم الإسلامي"
الصورة: الدائرة الصحفية لجامعة ماكسيم غوركي الحكومية في سانت بطرسبورغ