اقامت المكتبة الوطنية في تتارستان معرض "كتاب الكتب"، الذي أصبح أحدى الفعاليات المخصصة للذكرى 1100 لتبني بولغار الفولغا الاسلام دين الدولة والمجتمع.
تم تقديم النسخ المكتوبة بخط اليد والمطبوعة من القرآن الكريم في إطار المعرض الدائم للمكتبة الوطنية لجمهورية تتارستان" - "عالم الكتب التتارية الشامل"، والذي كان مفتوحاً للزوار منذ عام 2021.
مقابل مبلغ رمزي قدره 100 روبل، يمكن لأي شخص التعرف على طبعات فريدة من القرآن والتفسير والانغماس في تاريخ الانجاز وكذلك الإعجاب بأعمال الخطاطين المعاصرين: أليكسي غورين، آيرات خسماتولين ونجيب إسمائيلوف.
قال نائب مدير العمل العلمي للمكتبة الوطنية لجمهورية تتارستان إيريك خدييف في افتتاح المعرض في 27 ايار/مايو الماضي:" إن المكتبة تحتفظ بأكثر من 300 وحدة من النسخ المكتوبة بخط اليد والمطبوعة من القرآن الكريم وتفسيره من جميع أنحاء العالم".
كما أشار عضو مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا- العالم الإسلامي"، رئيس المعهد الإسلامي الروسي وجامعة قازان الإسلامية البروفيسور رفيق موحاميتشين في الافتتاح إلى أن شغف الخط العربي الحديث يمكن أن يجذب الشباب إلى الإسلام والخط الكلاسيكي.
وشدد المتحدثون على دور الناشرين التتار في نشر القرآن الكريم بلغات مختلفة. حيث تم نشر أول قرآن مطبوع في قازان في بداية القرن التاسع عشر وبذلك انتشر في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
ومع بداية القرن العشرين، تحولت طباعة كتاب التتار على الرسومات العربية إلى عمل عالمي وصناعة بارزة. حقق التتار نجاحاً كبيراً في ما يُسمّى الآن بتصميم الكتاب. أصبحت "أرابيكا" في الواقع مرادفاً لثقافة كتاب التتار، ونشر القرآن هو رمزها.