استضافت مكتبة "يلتسين" الرئاسية في مدينة سانت بطرسبرغ في 25 ابريل/نيسان الماضي مؤتمر "الأديان التقليدية - الوحدة الدينية والأخلاقية لروسيا"، إذ تم تنظيم الفعالية من قبل إدارة منطقة لينينغراد، حيث تجمع أكثر من 100 شخص على طاولة واحدة لمناقشة القضايا المتعلقة بالوحدة الدينية والأخلاقية لروسيا: رجال الدين من الطوائف الدينية التقليدية، وممثلو حكومة المنطقة 47 والعلماء والشخصيات العامة.
وتحدث رئيس الإدارة الدينية عن شجاعة وقوة روسيا متعددة القوميات والحفاظ على المناهج التقليدية وحرمة القيم الثقافية والأخلاقية الخالدة، وحب الوطن الأم واحترام حقوق وحريات الأشخاص من القوميات والديانات المختلفة، من مسلمي سانت بطرسبرغ والمنطقة الشمالية الغربية لروسيا - راويل بانشيف، والمطران مستيسلاف من تيخفين ولودينوبول، وكذلك رئيس الجالية اليهودية في الكنيس الكورالي العظيم - مارك جروبارغ، ولاما من سانت بطرسبرغ داتسان - أنطون شيجلوف.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث نائب رئيس الأكاديمية الإسلامية البولغارية للأنشطة العلمية - روسلان ساياخوف، ولاما من أجينسكي داتسان - تسيديب تودوتوف، وعميد الجامعة البوذية - داشي تشوينهورلين - بادما مارخيف في المؤتمر عبر تقنية الفيديو للمشاركين في الاجتماع العلمي.
هذا وخاطبت نائبة حاكم منطقة لينينغراد للسياسة الداخلية - آنا دانيليوك، الجمهور بخطاب ترحيبي. وذكرت أنه وفقاً لمرسوم الرئيس الروسي المؤرخ 9.11.2022 رقم 809، الذي وافق على أسس سياسة الدولة للحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية الروسية التقليدية وتعزيزها.
وتعتبر مهمة الدولة هي خلق ظروف معيشية مريحة للناس من مختلف الأديان. إذ قالت دانيليوك: "فرص وآفاق جديدة للتفاعل اليوم تفتح مع الدولة أمام المنظمات الدينية والجمهور في البلاد".
كما أشارت إلى أن الأنشطة المشتركة طويلة المدى لمنطقة لينينغراد مع الإدارة الدينية لمسلمي سانت بطرسبرغ والمنطقة الشمالية الغربية من روسيا تهدف إلى الحفاظ على التقاليد الوطنية لروسيا.
وأضافت دانيليوك أن "كل دين يضع في الإنسان أسسا أخلاقية مهمة وقيما صحيحة ضرورية للتعايش المتناغم والسلمي بين الناس. أنا متأكد من أن بلدنا سيقف دائماً بحزم على حماية القيم الروحية التقليدية".
وكما ناقش المؤتمر القضايا التي أصبحت ذات أهمية خاصة اليوم مثل: تعاون المنظمات الدينية والعامة، والمؤسسات والسلطات التعليمية، والتفاعل بين المغتربين الوطنيين، والعلاقات الأقاليمية والمشاريع المشتركة، وتبادل الخبرات في القضايا بين الأديان.
وقال راويل بانشيف إن "مدينتنا متعددة الطوائف تاريخياً، ويتم الحفاظ على هذا الوضع الآن، ومن أهداف البشرية تحقيق الوحدة الدينية والأخلاقية. لقد أنقذت هذه الوحدة دائماً الشعوب والبلدان، خاصة في نقاط التحول والعهود الحرجة".
وركز بانشيف على انتباه الجمهور على المشاكل الملحة للحفاظ على القيم العائلية التقليدية. يجب أن تهيمن على قضايا تعليم جيل الشباب أفكار مهمة، تتعلق بزراعة الوطنية والتسامح الثقافي، مع تنسيق العلاقات بين الأعراق والأديان.
وأوضح نائب رئيس الأكاديمية الإسلامية البولغارية للنشاط العلمي - رسلان ساياخوف، للمشاركين في المؤتمر عن الاتجاهات الرئيسية للنشاط العلمي للأكاديمية الإسلامية البلغارية، والهيكل التنظيمي وخصائص البحث الذي تم إجراؤه.
بدوره خاطب رئيس الغرفة العامة لمنطقة لينينغراد - يوري تروسوف، الجمهور بكلمة ختامية، إذ دعا فيها إلى جهود جميع الأديان والمجتمع المدني لتوحيد وحماية العالم الروسي. وفي نهاية المؤتمر، التقط يوري فاسيليفيتش صورة مع مواطنيه.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Peter H\Pixabay