أُفتتح في متحف الثقافة الإسلامية في كرملين قازان في الـ 17 من حزيران/ يونيو الجاري - 2022، معرض "الإسلام على البطاقات البريدية"، على شرف الذكرى 1100 لدخول بولغار الفولغا دين الإسلام، حيث وفرت مؤسسة نظام إبراهيموف للفنون 222 بطاقة بريدية لإقامة هذا المعرض.
على هذه البطاقات البريدية يمكن مشاهدة دور العبادة - المساجد ورجال الدين والتنوير والشخصيات الإجتماعية البارزة ورواد الثقاقة.
وتحكي هذه البطاقات البريدية الكثير عن حياة وعادات الشعوب المسلمة في القرن الماضي و ما قبل الثورة في روسيا.
وأشار منظمو المعرض إلى أنه ليس فقط الصور الموجودة على البطاقات البريدية يمكن تحوي قيمة كبيرة ، ولكن أيضًا الجانب الخلفي لها، حيث عنوان واسم المرسل، يمكن قراءة سيرة الحياة او ملاحظات حول رحلاته، على سبيل المثال، اداء الحج في مكة المكرمة.
وقد يتعرف زوار المعرض، بفضل الصور الموجودة على البطاقات البريدية، أسماء التربويين التتار، منهم إسماعيل جاسبرينسكي، فتيح كريمي، يوسف أكشورا، صدري مقصودي وعبد الرشيد إبراهيموف وآخرين. وتقدم بكلمة ترحيبية في افتتاح المعرض كل من إلفار خسانوف، نائب مفتي الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان، وإيلنور راحيموف، مدير محمية متحف كرملين قازان الفني التاريخي - المعماري، وإسكندر جليازوف، مدير معهد موسوعة التتار والدراسات الإقليمية التابع لأكاديمية العلوم بجمهورية تتارستان ودكتور الآداب في مجال الثقافة الإسلامية التتار، كبير الباحثين في معهد شهاب الدين مرجاني للتاريخ التابع لأكاديمية العلوم بجمهورية تتارستان جوزيل فاليفا سليمانوفا ومديرة متحف الدولة للفنون الجميلة في جمهورية تتارستان روزاليا نورغاليفا
وشارك في الحضور، كضيوف شرف، ممثلين عن القنصلية العامة لجمهورية إيران الإسلامية وتركيا في قازان.
وأشار إلفار خسانوف، إلى أن البطاقات البريدية المعروضة تذكرنا بالعمل والتراث الذي تركه أسلافنا المسلمون.
وتقدم بالشكر إيلنور رحيموف نيابة عن المتحف لمدير مؤسسة الفنون نظامي إبراهيموف: "هذا هذا ليس المشروع الأول لنظامي إبراهيموف في قازان. مشروع معرض موجز للبطاقات البريدية التي تعكس الإسلام في فترة تاريخية معينة من تاريخ الإمبراطورية الروسية.
وأشار في كلمة له، مدير معهد موسوعة التتار والدراسات الإقليمية التابع لأكاديمية العلوم بجمهورية تتارستان إسكندر جيليازوف قائلاً: "البطاقة البريدية هي نوع من المصادر التاريخية. تخبرنا الصورة والنص عن الحياة اليومية للمسلمين الروس في أوائل القرن العشرين. الشرف والثناء لـ نظامي إبراهيموف المحترم، الذي جمع هذه المادة الفريدة. يجب أن يكون هذا المعرض موضع اهتمام كل من يهتم بتاريخ التتار والإسلام في بلادنا. إنه يوضح مدى تنوع العالم الإسلامي".
وفي كلمتها، أشارت جوزيل فاليفا-سليمانوفا إلى أن المعرض متنوع من حيث أنه يمكنه تتبع تاريخ ليس فقط تتار القرم، الذي يمثله عمل نظامي إبراهيموف، ولكن أيضاً تاريخ تتار منطقة الفولغا وكذلك شعوب آسيا الوسطى. كما لفتت الانتباه إلى صورة المساجد على البطاقات البريدية: "التصميم المعماري والفني لهذه المساجد كان على نمط فن المساجد التترية سواء كانت في قازان أو أوفا أو إيركوتسك أو تومسك أو أرخانجيلسك. تم بناء كل هذه المساجد وفقاً للفضاء القومي الخاص بنموذج مساجد التتار. في الواقع، هذه البطاقات البريدية هي موسوعة للهندسة المعمارية لمسجد التتار، وفي المستقبل، يمكنك إنشاء كتالوج مناسب يتضمن صورًا من هذه البطاقات البريدية.
دعمت مدير متحف الدولة للفنوان الجميلة في جمهورية تتارستان روزاليا نوغاليفا الاقتراح الخاص بإنشاء كتالوج لمساجد التتار الموجودة في البطاقات البريدية. كما أشارت أيضًا إلى أن الجانب الخلفي للبطاقة البريدية مثير للاهتمام أيضاً: "قمت أنا ونظامي إبراهيموف بترجمة النصوص الموجودة على الجانب الخلفي من البطاقات البريدية إلى اللغة الروسية ووجدنا الكثير من الأشياء المثيرة للاهتمام. إن تقاليد الكتابة في العالم الإسلامي هي أيضاً موضوع منفصل يحتاج إلى الدراسة".
تحدث مقدم البطاقات البريدية نظامي إبراهيموف في حفل الافتتاح، وشكر منظمي المعرض على هذه الفرصة المتاحة له وأضاف: "البطاقات البريدية ليس دائماً مصدراً تاريخيا. ويسعدني أن المتحف قبل هذا المشروع، الذي سنعمل على تطويره بشكل أكبر".
وأشار إبراهيموف الى ملاحظة أنه لم تتم كتابة أي أشياء بذيئة على البطاقات البريدية، لأنه تم إنشاؤها من أجل الحب والصداقة.
وإلى جانب معرض البطاقات البريدية كانت هناك مطبوعات أخرى، بما في ذلك الكتب والمجلات والوثائق التي تروي وتعرض كل تنوع الثقافة الإسلامية الروسية في السنوات الماضية.
وفقاً للدائرة الصحفية لمحمية متحف كرملين قازان، فإن معرض "الإسلام على البطاقات البريدية" مفتوح للزوار يومياً من الساعة 9:00 حتى 19:30