Ru En

منظمة "الـ "إيسيسكو" تسجل مواقع التراث الإسلامي في روسيا بهدف الحفاظ عليها

١٨ يونيو

صرح المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الـ إيسيسكو) - سالم بن محمد الملك، أن المنظمة تقوم بتوثيق وتسجيل المواقع التراثية على أراضي روسيا من أجل الحفاظ عليها، وذلك اليوم الثلاثاء 18 يونيو/حزيران 2024.

 

وقال سالم بن محمد الملك في مقابلة حصرية مع النائب الأول للمدير العام لوكالة "تاس" للأنباء - ميخائيل غوسمان إن "العديد من إنجازات اليوم تستند إلى الحضارة الإسلامية. وهذا هو السبب في أننا بدأنا بإنشاء مركز خاص - مركز لتسجيل التراث الإسلامي،  وتستقبل اللجنة التابعة للمركز طلبات تسجيل التراث الإسلامي، ولقد قمنا بدعوة روسيا، ولدينا العديد من المواقع الروسية في قائمتنا: المرصد في جامعة "قازان" الفيدرالية وكريملِن - قازان".

 

 

نهج شامل

 

أكد مدير المنظمة انهم يواصلون تسجيل مواقع التراث الثقافي في روسيا اليوم، ولا يتم تسجيل مواقع من التراث الثقافي الإسلامي فحسب، بل يتم أيضاً تسجيل جميع المواقع التي تم الحفاظ عليها في أراضي العالم الإسلامي، بما في ذلك المواقع المسيحية واليهودية والبوذية، قائلاً إن "هذا مهم جداً، ونحن منفتحون على التعاون مع الجميع، ففي عام 2019، تم حساب 17% فقط من التراث الثقافي العالمي من قبل الدول الأعضاء في الـ "إيسيسكو"، ومن بين 53 دولة مشاركة، فقط 17% من جزر المالديف إلى المغرب ومصر والسعودية والعراق وسوريا ودول أخرى. كنا نظن أنها كانت صغيرة جداً، إذ كان المقلق أنه ما نسبته 60% من هؤلاء الـ 17% معرض للتهديد. ونتيجة لذلك أنشأنا المركز وبدأنا العمل بجد، حيث وظفنا متخصصين مؤهلين تأهيلاً عالياً يفهمون التراث الثقافي.

 

وأشار سالم بن محمد الملك إلى أن الـ "إيسيسكو" شرعت في حماية هذه المواقع والحفاظ عليها واستعادتها، وكذلك تعليم الشباب كيفية الحفاظ على ثقافتهم، وكيفية استعادة الأشياء من تراثهم الثقافي، وكيفية جعل الثقافة جزءاً من هويتهم.

 

وتابع سالم بن محمد الملك حديثه:" لقد ذهبنا إلى أبعد من ذلك وغيرنا طرق الحفاظ على سلامة الأشياء الثقافية، إذ نستخدم الطاقة الشمسية لحماية بعض الأشياء، وعدد من متاحفنا في مصر ودول أخرى صديقة للبيئة، ونحن نتحرك في هذا الاتجاه. لذلك، الثقافة مهمة جداً بالنسبة لنا، في الوقت الحالي، سجلنا 624 قطعة من التراث المادي وغير المادي، وهدفنا هو 1000 موقع بحلول عام 2025".

 

واختتم المدير العام للـ "إيسيسكو" قائلاً إن "الثقافة هي هوية، إذا لم تكن لدينا ثقافة، فليس لدينا هوية، وإذا كنا لا نؤمن بالثقافة، فلن نكون قادرين على ترك الماضي والنجاح في المستقبل، والـ "إيسيسكو" منظمة تعمل على وجوب تقدير الثقافة، وتقدير تراثنا، وإن الثقافة في العالم الإسلامي متنوعة ومهمة للغاية، وفي وقت ما من التاريخ، كانت الحضارة الإسلامية هي الحضارة الرائدة في العالم".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Mohamed Watany/Creative Commons 4.0

المصدر: تاس