Ru En

مهرجان "مواسم روسية في الدار البيضاء" يجمع مواهب من مختلف أنحاء المغرب

٢١ أبريل

أفاد مراسل وكالة "تاس" للأنباء أن الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للفنون والثقافة "مواسم روسية في الدار البيضاء" أقيمت في أكبر مدينة مغربية، وجمعت مواهب شابة من مختلف أنحاء البلاد، وذلك اليوم الإثنين 21 ابريل/نيسان 2025.

 

وأقيمت الفعالية في مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، ونظمتها جمعية النساء الناطقات بالروسية في المغرب، "سوتيشيستفينيتسي" (مواطنات)، بالتعاون مع البيت الروسي في الرباط.

 

افتتح القنصل العام الروسي في الدار البيضاء - أوليغ بروخوروف الأمسية بكلمة ترحيبية، هنأ فيها المنظمين والمشاركين على نجاح المهرجان.

 

 

مواهب شابة في دائرة الضوء

 

شهد المهرجان مسابقة للمواهب، ضمت فنانين شباباً استعرضوا مهاراتهم في الموسيقى والغناء والرقص والمسرح، أمام لجنة تحكيم وجمهور غفير تجمع في القاعة الرئيسية للمؤسسة.

 

شارك في المسابقة أكثر من مئة متسابق يمثلون مدناً مثل الدار البيضاء والرباط وأغادير وتازة. وكان من بينهم مواطنون روس، وأطفال من عائلات روسية مغربية، ومشاركون من دول مثل جورجيا وكازاخستان، قدّموا مقطوعات موسيقية على البيانو، وأعمالاً غنائية فردية وجماعية، وفقرات راقصة، وتلاوة شعرية.

 

وتضمّن البرنامج مجموعة متنوعة من أعمال ملحنين مشهورين، منهم ميخائيل غلينكا، وسيرغي رحمانينوف، وسيرغي بروكوفييف، وموديست موسورغسكي، وأناتولي ليادوف، وفاسيلي سولوفيوف-سيدوي، ويوجين دوغا، وغيرهم.

 

استمتع الجمهور بشكل خاص بأداء لأغنية الروك السوفيتية الكلاسيكية "نجمة تدعى الشمس" لفرقة كينو، والتي غناها بالفرنسية مجموعة من تلاميذ المدارس المغاربة. ومن بين الأغاني الأخرى التي نالت إعجاب الجمهور أغنية "ليالي موسكو" و"نتمنى لك السعادة".

 

مُنح الفائزون شهادات وجوائز، وأعقب ذلك حفل موسيقي ضخم استقطب ما يقرب من 300 شخص، وامتلأ المكان عن آخره.

 

 

برنامج موسّع وعروض ثقافية

 

شهدت دورة هذا العام برنامجاً موسّعاً، تضمّن معرضاً فنياً كبيراً للوحات لفنانين شباب روس ومغاربة. وتراوحت موضوعات المعرض بين صور الحكايات الخيالية والفولكلور الروسي، ولوحات بورتريه وتصويرات للتراث الثقافي المغربي.

 

وضمن العروض التقليدية للمهرجان، استمتع الزوار بأطباق من المطبخ الروسي، منها الـ بليني (الفطائر)، والكعك، وأنواع مختلفة من السَلَطة الروسية. كما عُرضت في بهو المهرجان سوق شعبي يعرض منتجات روسية تقليدية، مثل شالات بافلوفو بوساد الشهيرة. وشارك الأطفال والكبار على حد سواء في ورش عمل إبداعية في الرسم والنحت والخط. ومن الأنشطة اللافتة، فرصة التقاط الصور بالأزياء الشعبية الروسية التقليدية.

 

 

الترويج للثقافة الروسية

 

يقول مدير مركز "البيت الروسي" في الرباط - ألكسندر سين: "الهدف الرئيسي لمهرجان "المواسم الروسية في الدار البيضاء" هو الترويج للثقافة الروسية، وخاصة الموسيقى الكلاسيكية". كان من المهم أن تُؤدَّى أعمال الملحنين الروس المشهورين عالمياً والأغاني الشعبية، ليس فقط من قِبل المواطنين الروس، بل أيضاً من قِبل الأجانب، بمن فيهم المغاربة ومواطنو العديد من الدول الأوروبية.

 

وأكدت رئيسة مهرجان "سوتيشيستفينيتسي" - سفيتلانا مالاكي، على الرسالة التعليمية للمهرجان قائلةً: "نهدف إلى لفت الانتباه إلى الثقافة الروسية، وإتاحة الفرصة للأطفال من جميع الأعمار لأداء عروضهم، وتعزيز اللغة الروسية. ومن اللافت للنظر أن العديد من المشاركين المغاربة اختاروا أداء أغانيهم المختارة باللغة الروسية، حتى دون التحدث بها".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: mhamedi youssef/Pixabay

المصدر: تاس