أفادت مديرة معهد اللغة الروسية التابع لجامعة "الصداقة بين الشعوب" - الدكتورة ناتاليا بومورتسيفا، بأن مالي والنيجر وجمهورية افريقيا الوسطى تتصدر القارة الافريقية من حيث عدد الطلاب الذين يتعلمون اللغة الروسية عبر المراكز التابعة للجامعة.
تأتي تصريحات ناتاليا بومورتسيفا عقب إعلان رئيس الوكالة الدولية الروسية للتعاون (روس سوترودنيتشيستفو) - يفغيني بريماكوف، الأسبوع الماضي، عن جهود الوكالة لتوسيع شبكة المراكز الثقافية "البيت الروسي" والمنظمات الشريكة في جميع أنحاء افريقيا.
وقالت بومورتسيفا: "بحلول عام 2025، وبدعم وتوجيه منهجي من معهد اللغة الروسية التابع لجامعة الصداقة بين الشعوب، سيدرس أكثر من 500 تلميذ وطالب اللغة الروسية في ثماني مدارس ثانوية في جمهورية مالي وفي جامعة الآداب والعلوم الإنسانية في باماكو".
وأشارت ناتاليا بومورتسيفا إلى أن مشاركة أكثر من 250 طالباً في فعاليات ثقافية وتعليمية بجامعة "بانغي" في جمهورية افريقيا الوسطى، كما نُظمت مدرسة متنقلة للغة الروسية في نوفمبر الجاري بدعم من وزارة العلوم والتعليم العالي الروسية. وفي نيامي، عاصمة جمهورية النيجر، تُعقد دورات في جامعة عبدو موموني ومعهد الصحة، ويتعلم اللغة الروسية حوالي 200 طالب.
ولتعزيز هذا الاهتمام، أكد المسؤولة الروسية أن جامعة "الصداقة بين الشعوب"تنظم مدارس صيفية وشتوية سنوية، تدعو فيها الطلاب من مراكزها للغة الروسية في هذه الدول الافريقية.
وأضافت بومورتسيفا: "في عام 2025، شارك 15 طالباً من جمهورية الكونغو الديمقراطية فعلياً، ونتوقع أن يحضر طلاب من جمهورية افريقيا الوسطى والنيجر ومالي المدرسة الشتوية".
وأشارت إلى أن جامعات روسية أخرى تعمل بنشاط أيضاً على إنشاء مراكز للغة الروسية. اليوم، تتوفر فرص دراسة اللغة الروسية في أكثر من 20 دولة في القارة الافريقية. ومنذ عام 2023، افتتحت الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب وتدعم الآن أكثر من عشرة مراكز للغة والثقافة الروسية في مدارس وجامعات في ست دول افريقية.
هذا وأكدت بومورتسيفا أن من بين خريجي الجامعة معلمي اللغة الروسية. واختتمت بومورتسيفا قائلةً: "في عام 2025 تحديداً، حصل 13 طالباً من الدول الافريقية على مؤهلات إضافية، وسيتمكنون من الانضمام إلى صفوف معلمي اللغة الروسية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Peggy und Marco Lachmann-Anke/Pixabay
المصدر: تاس