أكد ألكسندر غروشكو - نائب وزير الخارجية الروسي أن تهديدات الغرب بفرض عقوبات ثانوية على شركاء روسيا لن تسفر سوى عن ظهور عالم متعدد الأقطاب، وذلك في تصريح أدلى به المسؤول الروسي لوكالة "تاس" اليوم الجمعة 18 يوليو/تموز 2025.
ورداً على تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الـ ناتو - مارك روته، حول احتمال فرض عقوبات "قاسية جداً" على شركاء روسيا في إشارة إلى الهند والصين والبرازيل، قال الدبلوماسي الروسي: "أنا على يقين بأنه كلما زادت هذه التهديدات، زادت سرعة تبلور العالم متعدد الأقطاب".
وكان الأمين العام لحلف الـ ناتو قد صرّح في وقت سابق بأن الهند والبرازيل والصين قد تواجه عقوبات ثانوية في حال استمرار تعاونها مع روسيا، ما استدعى الرد من قِبَل الدول الثلاث.
فمن جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية - لين جيان أن بلاده لا تزال ترى أن التسوية السياسية هي المخرج الوحيد من الأزمة الأوكرانية، وأن بكين تعارض أي عقوبات أُحادية الجانب، معتبراً أنه لا منتصر في حرب التعريفات الجمركية، وأن الإكراه والضغط لا يحلّان المشكلة.
أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية - راندهير جاييسوال فقد أشار إلى أن نيودلهي تحذّر، بشكل خاص بعد تصريحات مارك روته، من ممارسة المعايير المزدوجة حول العقوبات الثانوية، بما في ذلك تعريفات جمركية محتملة بنسبة 100% على الدول التي تواصل شراء النفط والغاز من روسيا، مشدداً على أن تلبية احتياجات الطاقة للسكان تمثل أولوية قصوى لنيودلهي.
بدوره، وصف وزير الخارجية البرازيلي - ماورو فييرا تصريحات الأمين العام للـ ناتو، حول فرض عقوبات محتملة رداً على تعزيز العلاقات التجارية مع روسيا، بأنها "غير منطقية ولا مكان لها"، منوّهاً بأن حلف شمال الأطلسي تحالف عسكري غير مخوّل للتفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية، وبأن البرازيل ليست عضواً في هذا الحلف.
كما قال فييرا: "إن البرازيل، مثل جميع الدول الأخرى، تتعامل مع الملفات التجارية إما على أساس ثنائي أو في إطار منظمة التجارة العالمية. لذا فإن هذه التصريحات (التي أدلى بها روته) عبارة عن هراء ولا معنى لها".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس