Ru En

الخارجية الروسية: لا سلام في الشرق الأوسط دون حل القضية الفلسطينية

٣٠ يوليو

أكد سيرغي فيرشينين - نائب وزير الخارجية الروسي أن الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط أثبتت مجدداً استحالة تحقيق السلام والأمن الحقيقيين في المنطقة دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

 

أدلى المسؤول الروسي بهذا التصريح خلال كلمة ألقاها، في مؤتمر للأمم المتحدة حول تحقيق تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، اليوم الأربعاء 30 يوليو/تموز 2025

 

وقال فيرشينين خلال كلمته: "يُعقد هذا المؤتمر الدولي رفيع المستوى، لدعم حل الدولتين للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وبعد تأخير استمر قرابة شهر ونصف، بسبب الأزمات غير المسبوقة الأخيرة وتصاعد العنف، التي برهنت مجدداً على أنه دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، لن يتحقق السلام والاستقرار الحقيقيان في المنطقة".

 

وأكد أن تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة إلى دولة ذات سيادة وحقوقه الأساسية في تقرير المصير والعودة "قد تأجلت بشكل غير مقبول لفترة طويلة - تزيد عن 80 عاما".

 

كما استذكر سيرغي فيرشينين أن صيغة حل الدولتين مُكرّسة منذ أول قرار ذي صلة للأمم المتحدة - قرار الجمعية العامة رقم 181 لعام 1947، الذي دعا إلى تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية، مع وضع القدس تحت نظام دولي خاص. وأشار إلى أنه "لم تُنشأ فعلياً سوى دولة واحدة من هاتين الدولتين - إسرائيل".

 

وأضاف فيرشينين: "كان الاتحاد السوفييتي أول دولة تعترف بإسرائيل بحكم الواقع وبحكم القانون، حيث أُقيمت علاقات دبلوماسية فور إعلان تأسيس إسرائيل في 14 مايو/أيار 1948 تقريبا. وفي الوقت نفسه، دعمت موسكو دائماً قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ضمن حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية - دولة يمكنها التعايش بسلام مع إسرائيل".

 

كما ذكّر الدبلوماسي الروسي الحضور بأنه منذ عام 1990، لدى فلسطين سفارة في موسكو قائلاً: "إن اعتراف روسيا بالدولة الفلسطينية، وكذلك اعتراف عشرات الدول الأخرى بها، لم يكن بهدف الحصول على التصفيق، بل للمساعدة في دفع حل الدولتين، بل ساهم في الحفاظ عليه".

 

 

انتزاع جماعي للإنسانية

 

وأكد نائب الوزير أن "ما يحدث اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أُشير إليه بكل مصداقية، يفوق الوصف. إننا نشهد مأساة نزع الإنسانية الجماعية، ومعاناة، وخسائر بشرية ودماراً هائلا".

 

وتابع سيرغي فيرشينين: "لطالما أكدنا أنه تجب إدانة هجوم "حماس" واحتجاز الرهائن إدانةً قاطعة - إذ خلّف هذا الهجوم العديد من الأشخاص في الأسر. ومع ذلك، لا يمكن أن يُبرر هذا الهجوم العقاب الجماعي لملايين الفلسطينيين لما يقرب من 21 شهراً، كما لا ينبغي أن يكون ذريعةً لإثارة حرب إقليمية أوسع".

 

هذا ولفت المسؤول الروسي الانتباه إلى أن إحصائيات الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة صادمة، مشدداً على أن الأنباء الواردة من القطاع تشير إلى أن عدد الضحايا قد تجاوز 60 ألف قتيل.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس