أعلن الناطق الصحفي الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف أن كل من الجيش الروسي وقوات حرس الحدود في البلاد سيقومان بمراقبة الوضع المتدهور في المناطق الحدودية لأفغانستان واتخاذ القرارات المناسبة.
وأعلن بيسكوف ذلك للصحفيين، اليوم الاثنين 5 يوليو/ تموز 2021، مشيراً إلى أنه "لا يمكنني إخباركم عن الأعداد الإضافية الخاصة بالطاقم العسكري. بالطبع، هذا سيعتمد على تطور الوضع، ونحن نرى، للأسف، أنه لا يتطور بالصورة الأفضل".
وقال الناطق باسم الكريملِن، رداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تدرس إمكانية إرسال وحدات إضافية لمساعدة طاجيكستان في حماية الحدود: "بناءً على الوضع فإن القرارات اللازمة ستُتخذ من قِبَل قوات جيشنا وحرس الحدود".
وأضاف دميتري بيسكوف أن "روسيا في الوقت نفسه لا تجري محادثات مع السلطات الأفغانية، بشأن إدخال وحدات عسكرية إلى البلاد على خلفية تفاقم الوضع في المناطق الحدودية، كما أن روسيا قلقة من تطورات الأوضاع في المناطق الحدودية مع أفغانستان على خلفية انسحاب الجيش الأمريكي من هناك".
وقال بيسكوف: "بالطبع، بعد انسحاب الأمريكيين وحلفائهم من أفغانستان، فإن تطور الوضع في هذا البلد هو أمر يثير قلقنا المتزايد. نلاحظ بحذر شديد ونعلن أنه للأسف، هناك زعزعة للاستقرار".
الوضع على الحدود
في تلك الأثناء أفاد المركز الصحفي لقوات حرس الحدود التابعة للجنة الدولة للأمن القومي في طاجيكستان، اليوم الاثنين 5 يوليو، أنه بعد معارك مع أنصار حركة "طالبان" الراديكالية (المحظورة في روسيا الاتحادية)، انسحب أكثر من 1000 جندي أفغاني إلى أراضي جمهورية طاجيكستان. وخلال الأسبوعين الماضيين، كانت هناك عدة حالات انتقال قسرية للقوات الأفغانية إلى الأراضي الطاجيكية.
وفي وقت سابق، قال الأمين العام لـ "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، ستانيسلاف زاس، إن الوضع في المناطق الشمالية من أفغانستان يتدهور ويثير قلقاً شديداً لدى أعضاء المنظمة، لافتاً إلى أنه "من الضروري تقديم المساعدة لطاجيكستان لضمان أمن الحدود الجنوبية".
هذا وكان مجلس الجمعية البرلمانية لـ "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" قد تبنى بياناً في 1 يوليو، عبر فيه عن قلقه بشأن الوضع في أفغانستان، داعياً جميع القوى السياسية في البلاد العمل على دفع عملية السلام قدما.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس