من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، بنظيره الإندونيسي، سوغيونو، في موسكو لمناقشة التعاون التجاري والاقتصادي وتطوير الإطار القانوني بين البلدين، وذلك اليوم الثلاثاء 17 يونيو/حزيران 2025.
في وقت سابق، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا بأن الوزيرين سيتبادلان وجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا الثنائية، بما في ذلك الأمن والتجارة والاقتصاد والتعاون الإنساني، كما ومن المتوقع أيضاً أن يتناولا تحسينات الأساس القانوني والتعاقدي للعلاقات الروسية - الإندونيسية.
ووفقاً لوزارة الخارجية، تقترب مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإندونيسيا من نهايتها، إذ عُقدت خمس جولات من المحادثات بين عامي 2023 و2024. ومن المتوقع أن يناقش الوزيران هذه الاتفاقية بالتفصيل. وقد أكد وزير التجارة الإندونيسي - بودي سانتوسو، مؤخراً أن جاكرتا تهدف إلى إتمام الاتفاقية في عام 2025، مشيراً إلى أنها ستوسع نطاق الوصول إلى أسواق الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وستعزز القدرة التنافسية لإندونيسيا ونموها المُستدام.
التحضيرات لمنتدى "سانت بطرسبورغ" الاقتصادي الدولي
تسبق زيارة سوغيونو منتدى "سانت بطرسبورغ" الاقتصادي الدولي، المقرر عقده في الفترة من يوم غد 18 إلى 21 يونيو الجاري. وأشارت زاخاروفا إلى أن توسيع نطاق الاتصالات السياسية رفيعة المستوى سيكون أيضاً على جدول الأعمال. وكان وزير الثقافة الإندونيسي - فضلي زون، قد أكد سابقاً أن الرئيس - برابوو سوبيانتو سيحضر منتدى "سانت بطرسبورغ" الاقتصادي الدولي وسيلتقي بالرئيس الروسي - فلاديمير بوتين.
بدورها أكدت الحكومة الإندونيسية على الأهمية الاستراتيجية لهذه الزيارة، معتبرةً إياها خطوة نحو تعزيز التعاون والشراكة الشاملة مع روسيا. وصرح سكرتير مجلس الوزراء - تيدي إندرا فيدجايا بأنه من المتوقع أن تستضيف إندونيسيا جناحاً وطنياً في منتدى "سانت بطرسبورغ" الاقتصادي الدولي، لعرض فرصها الاستثمارية والسياحية وغيرها من القطاعات.
وخلال اجتماع عُقد مؤخراً مع المستشار الرئاسي الروسي - أنطون كوبياكوف، أعرب السفير الإندونيسي لدى الاتحاد الروسي، خوسيه أنطونيو موراتو تافاريش، عن استعداده لتطوير التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية والثقافية والسياسية، فيما أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن مجالات التعاون التجاري والاقتصادي ذات الأولوية هي الطاقة والتعدين والزراعة والفضاء السلمي.
التعاون الدفاعي
سيتناول لافروف وسوغيونو أيضاً قضايا الأمن الدولي والإقليمي، علماً أن التعاون الثنائي في مجال الدفاع والأمن بين موسكو وجاكرتا يشهد نمواً مطرداً. وتحضر الوفود الإندونيسية بانتظام فعاليات مجلس الأمن الروسي، كما أن للبلدين لديهما اتفاقية تعاون في مجال أمن المعلومات الدولي.
تستمر المناورات البحرية والتدريبات المشتركة - مثل تلك التي تُجرى في بحر "اليابان"، فقد أعربت شركة "روسأوبورون إكسبورت" (جزء من روستيخ) عن اهتمامها بالمساعدة في تحديث القوات الإندونيسية المسلحة، ويشمل ذلك إمكانية الإنتاج المحلي للمعدات العسكرية الروسية في المنشآت الإندونيسية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس