Ru En

تشاد.. المجلس العسكري المؤقت لقيادة البلاد برئاسة نجل الرئيس الراحل

٢٠ أبريل ٢٠٢١

تم في جمهورية تشاد انتقال مسؤولية السلطة العليا في البلاد من الرئيس إدريس ديبي إتنو، الذي توفي اليوم الثلاثاء 20 ابريل/ نيسان، إلى المجلس العسكري الذي يرأسه أحد أبنائه، محمد كاكا، وذلك بحسب ما أفادت به "وكالة الصحافة الفرنسية"، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن بيان صادر عن قيادة الجيش التشادي.

 

وجاء في البيان أن "المجلس العسكري سيتولّى قيادة البلاد لمدة 18 شهراً"، وذلك نقلاً عن لسان ممثل الجيش العقيد عظيم برماندوا.

 

بدوره، أعلن "المجلس العسكري" التشادي حل الحكومة والبرلمان، بحسب ما ذكرت هيئة التلفزيون والإذاعة الجنوب أفريقية (SABC). وفي الوقت نفسه، تم إغلاق الحدود الخارجية لتشاد وفرض حظر التجول داخلها.

 

كما سيتولى الجيش بقيادة نجل الرئيس الراحل وقائد الحرس الجمهوري محمد إدريس ديبي إتنو قيادة البلاد خلال الأشهر الـ 18 المقبلة، وبعدها سيتم إجراء الانتخابات، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الجيش الكولونيل عظيم برماندواه في خطاب متلفز أن "المجلس (العسكري) اجتمع بالفعل واعتمد ميثاقاً انتقاليا".

 

جاءت هذه التطورات على خلفية وفاة إدريس ديبي إتنو، الذي تولى رئاسة تشاد منذ عام 1990، اليوم الثلاثاء متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال القتال على الجبهة ضد المتمردين.

 

وبحسب بيان جيش البلاد، فإن "رئيس الدولة أصيب بجروح قاتلة خلال القتال في نهاية الأسبوع، عندما قاد بنفسه عملية لتدمير قوات المتمردين شمال العاصمة نجامينا".

 

 

عن الوضع في البلاد

 

إلى ذلك أعلنت لجنة الانتخابات في تشاد، وفي وقت سابق من اليوم، أن إدريس ديبي إتنو (68 عاما) قد فاز في الانتخابات الرئاسية في 11 ابريل/ نيسان الجاري، وأعيد بذلك انتخابه لفترة رئاسية سادسة، بعد أن حصل على نسبة 79.32% من إجمالي عدد الناخبين.

 

الجدير بالذكر أن القوات المتمردة التابعة لـ"جبهة التغيير والوفاق" في تشاد، والمدجّجة بالسلاح انطلقت من قواعدها في ليبيا وداهمت الأراضي التشادية في منطقة الزوارق بتاريخ 11 ابريل/ نيسان الجاري.

 

واشتبكت القوات الحكومية، التي تضمنت وحدات عسكرية مدرّعة، مع أرتال المتمردين وألحقت هزيمة بهم في تاريخ 17 ابريل، على بعد 300 كيلومتر شمال العاصمة نجامينا، وقُتل في تلك المعارك أكثر من 300 متمرد، وتم أسر 150 آخرين.

 

وقد تأسست "جبهة التغيير والوفاق" في شمال تشاد عام 2016، وأعلنت عن هدفها المتمثل في الإطاحة بالرئيس إدريس ديبي إتنو والنظام الذي أنشأه.

 

هذا ويُشار إلى أن العملية العسكرية الأخيرة التي أُصيب الرئيس الراحل فيها بجروح قاتلة، تمت بإشراف شخصي من جانبه، كما ويُذكر من سيرته الذاتية أنه تزوج الرئيس الراحل إدريس ديبي إيتنو عدة مرات ورُزِق بالعديد من الأبناء.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس