حذّر ديرك كوتز، الموظف في أكبر جامعة في جنوب افريقيا والقارة الافريقية، "جامعة جنوب إفريقيا"، من أن بلدان القارة ستواجه خطر مواجهة النقص في كميات القمح والعديد من المنتجات الغذائية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك على خلفية الصراع في أوكرانيا.
ونقل راديو (SABC) عن كوتز قوله اليوم الاثنين 21 مارس/آذار 2022، إن "العديد من الدول في افريقيا تستورد القمح وأنواع الحبوب الأخرى من روسيا وأوكرانيا"، مبيناً أنه "نتوقع نقصاً في القمح ودقيق القمح ومنتجاته، ويضاف إلى ذلك استمرار ارتفاع أسعار النفط مما يسرّع التضخم".
كما أشارت المحطة الإذاعية إلى أن "روسيا هي أكبر مصدر للقمح في العالم، بينما تحتل أوكرانيا المركز الخامس في هذه السوق. وقد صدر البلدان مجتمعان في السنوات الأخيرة ما نسبته 19بالمائة من إمداد العالم من كميات الشعير، و14 بالمائة من القمح و4 بالمائة من مادة الذُرة.
ونتيجة لذلك، تمثّل روسيا وأوكرانيا أكثر من ثلث صادرات الحبوب في العالم، وتصل حصتها في الصادرات العالمية من زيت عباد الشمس إلى 52 بالمائة، فضلاً عن أن روسا تعد أكبر منتج ومصدر للأسمدة الزراعية في العالم.
بدورها، صرّحت سلطات العديد من الدول الافريقية، المستوردة للقمح من روسيا وأوكرانيا، أنه "في حال استمرت العقوبات الغربية ضد روسيا، فإنها تتوقع ارتفاعاً في أسعار القمح ومنتجاته. ونتيجة لذلك، ستعاني أفقر شرائح السكان ممن ينفقون جزءً كبيرا من دخلهم على الغذاء".
من جهتها، قالت الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ريبيكا غرينسبين، إن "مشكلة الجوع ستتفاقم في افريقيا جرّاء ذلك".
يُشار إلى أن واردات القمح الروسي في عدد من دول القارة الافريقية تشكل حصة الأسد، إذ تستورد السودان ما يقارب 70 بالمائة من هذا المنتج الحيوي، بينما تبلغ هذه النسبة في رواندا وتنزانيا ومدغشقر وجمهورية الكونغو قرابة 65 بالمائة لكل منها، فيما تستورد مصر وبوركينا فاسو وبوروندي القمح من روسيا بحواليّ 60 بالمائة، فضلاً عن أن جمهورية بنين تعتمد في استيرادها للقمح على روسيا بالكامل إذ تشكل النسبة 100 بالمائة.
بالإضافة إلى ما تقدم، تستورد جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا وناميبيا وتوغو والسنغال كل ثاني طن من القمح من روسيا الاتحادية، وذلك علاوة على أن جنوب افريقيا وموزمبيق وكينيا وجمهورية الرأس الأخضر وملاوي والصومال تعتبر من المشترين الرئيسيين للقمح الروسي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس